السنة 15 العدد 137
2020/11/01

حوار: إشراقة

 

بثينة بنت خليفة بن محمد الفهدية، بدأت دراستها في المرحلة الجامعية بالجامعة الألمانية للتكنلوجيا؛ ثم انتقلت بعدها لتكمل مشوارها التعليمي في جامعة نزوى عام ٢٠١٤م؛ لتدرس تخصص التربية الفنية. تقول: "الحياة الجامعية من أجمل المراحل التي قد تصنع الفارق لأي شخص شغوف يمتلك العديد من المهارات والطاقات، إذ إنني أعد الجامعة المكان المناسب الذي يتيح لنا التعبير عن طاقاتنا وصقلها وتنميتها؛ لنصل إلى المكان الذي نطمح إليه ونسعى إلى تحقيقه". في هذا الحوار سنتعرف عن قرب على تجربتها التي أثبتت توصيف رسالة جامعة نزوى نحو الاهتمام بجانبي العلم والأنشطة معاً.

 

تخصص الدراسة

دائماً ما أجد أن مؤسسات التعليم العالي تعد إحدى الوسائل التي تأخذ بيد الفرد، إذ إنني دخلت الجامعة لدراسة التربية الفنية، فواجهت العديد من الصعوبات في بداية الأمر إلى أن استقر مقعدي في الجامعة؛ كوني انتقلت إليها قادمة من جامعة أخرى.

وبما أني أحب مجال الفنون البصرية بشكل عام، أردت أن أدرس تخصصا قريبا من ميولي؛ لأنجز فيه بتوفيق من الله ودعم من والديّ العزيزين؛ فكان تخصص التربية الفنية مجالا خصبا لإنجاز مشاريع فنية ابتكارية؛ وذلك وسط حرص ودعم كبيرين من أساتذة التخصص، وأخص بالذكر د. هاني فاروق؛ لتعرض لوحاتي وأعمالي حتى الآن في مرافق الجامعة.

 

"ضوء" يرى النور

انضممت إلى جماعة الفنون التشكيلية، وشاركت في تنظيم مؤتمرات الفنون التشكيلة؛ فمنذ دخولي جامعة نزوى أردت تنمية موهبتي في عالم التصوير الضوئي؛ لذا كانت جماعة التصوير من أولى الجماعات التي شاركت فيها، وسعيت إلى تطوير أفكارها ومشاريعها؛ لتكون لي بها بصمة واضحة. وقد ترأست جماعة التصوير في الفترة بين عامي ٢٠١٦ - ٢٠١٨م؛ استطعنا فيها تكوين أسرة طموحة متعاونة ومنجزة، وأقمنا -لأول مرة في الجامعة- ملتقى للتصوير الضوئي على مستوى مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة؛ الذي حمل اسم (ضوء)، إذ قدمت فيه العديد من الورش داخل الجامعة وخارجها، كما شاركت في عدد من الملتقيات، مثل: ملتقى (الشامخات)، وملتقى (لمة) الذي أعدته الجمعية العمانية للتصوير الضوئي.

 

محطات فارقة

أتاحت لي الجامعة فرصة تنمية موهبة التصميم، إذ اشتغلت على تصميم العديد من الإعلانات والشعارات والكتيبات داخل الجامعة وخارجها.  كذلك أعُدُّ مركز التميز الطلابي بالجامعة منارة اشتغلنا من طريقها على صقل طاقاتنا النفسية والعقلية؛ إذ كان المركز الموجه والداعم الأول لبناء شخصية اجتماعية طموحة ومنجزة واثقة. ويراودني الحنين للجامعة وممراتها وجنباتها، ولقاء صديقاتي وضحكاتهن ومساندتهن، وأماكني المفضلة للمذاكرة، وأحن لتنظيم معارض وملتقيات أشرف عليها من البداية حتى ترى النور .
كما تم قبول أعمالي الضوئية في معرض المصورات العمانيات والمعرض السنوي، ومعارض العيد الوطني، وترأست فريق إزكي للفنون البصرية، وفزت بالمركز الثاني على مستوى الولاية في مسابقة التصوير الضوئي، وفزت بالمركز الثالث في ملتقى نتاج على مستوى الجامعة، كما فزت بالمركز الأول في ملتقى دهليز في المحور المفتوح.

 

في الذاكرة

من الشخصيات العالقة في ذهني حتى اليوم الأستاذ ناصر البهلاني - مدير مركز التميز الطلابي سابقاً، والأستاذ محمود الرواحي - مدير دائرة العلاقلات العامة سابقاً، رحمهما الله، والأستاذة الرائعة والصديقة ليلى الرحبية - أخصائية توجيه وظيفي بمركز التوجيه الوظيفي والتواصل مع الخريجين (صاحبة طاقة وفكر شبابي متجدد ورائع، أينما وُضعت تزهر وتنجز) !

وكما أسلفت الذكر أن مركز التميز الطلابي له دور كبير في تشجيعي وحثي وتوجيهي على الإنجاز، وصقل وتنمية مواهب الطلبة على أكمل وجه، فالأستاذة الرائعة أمل الحضرمية - موظفة إدارية بالمركز- كانت خير عون لتسيير سبل نجاح فعاليات الجماعة؛ إذ كانت تندرج الجماعة تحت إشرافها من مركز التميز الطلابي، كذلك الأستاذة فاطمة الوحشية - موظفة إدارية بالمركز - التي كان لها دور في تشجيعنا وإنجاح ملتقى التصوير الأول "ضوء". ولا أنسَ أسرة تحرير ملحق إشراقة... أ. فخرية المعمرية ، أ. مريم الكميانية ، أ. زينب القرنية؛ فلهم دور في تشجيعي بتنمية جانب التصميم.

 

عن بُعد

لم أقطع علاقتي بجامعة نزوى حتى بعد التخرج؛ فقد انضممت إلى رابطة الخريجين، وأسهمت في تنظيم ملتقى خريجي جامعة نزوى الثالث، وأتابع كذلك مستجدات الجماعة قدر الإمكان عن بعد، وأحاول زيارة الجامعة بين الحين والآخر؛ لأحضر قدر المستطاع محافلها وفعالياتها؛ لذا نصيحتي للطلبة أن يحرصوا على تنمية مواهبهم وصقل قدراتهم؛ من طريق المشاركة في الفعاليات والحرص على التميز، على ألا يؤثر ذلك على تحصيلهم الدراسي؛ بل عليهم أن يكونوا حريصين للمواءمة بين ممارسة الأنشطة والدراسة.

إرسال تعليق عن هذه المقالة