السنة 15 العدد 136
2020/10/01

بقلم : سعود بن ناصر بن علي الصقري
دائرة الإعلام والتسويق

 

الإعلام الإلكتروني بالإنجليزية (Electronic media) هو الإعلام الذي يتم عبر الطرق الإلكترونية وعلى رأسها الإنترنت، يحظى هذا النوع من الإعلام بحصة متنامية في سوق الإعلام؛ وذلك نتيجة لسهولة الوصول إليه وسرعة إنتاجه وتطويره وتحديثه، كما يتمتع بمساحة أكبر من الحرية الفكرية، وتعد التسجيلات الصوتية والمرئية والوسائط المتعددة الأقراص المدمجة والإنترنت أهم أشكال الإعلام الإلكتروني الحديث.

إن ملحق إشراقة الذي انطلق تحديداً في شهر مايو 2005م؛ أي بعد إنشاء جامعة نزوى بفترة وجيزة؛ جاء ملحقا ورقيا يصدرُ ضمن صحيفة الوطن. وكان الملحقُ من أهدافه الرئيسة إبراز كافة الأحداث والأنشطة والبرامج التي تنفذها الجامعة بشكلٍ شهري، واستمر على هذا الحال حتى العام 2020م حين قررت الجامعة إحداث تطوير على الملحق؛ ليكون في هيئته الحالية مجلة إلكترونية متكاملة تأخذ على عاتقها أن تكون وسيلةً لإعلامٍ جامعيٍّ متكاملٍ، ولكن هذه المرة عبر توظيف الجانب الإلكتروني واستغلال المساحة المتوفرة في الشبكة العنكبوتية؛ لتصل بكل أخبار الجامعة إلى مستويات أفضل و شريحة أوسع في المجتمع الخارجي من طريق التعاقد مع منظومة ejournalplus التي تتخذ من السويد مقرا  لها، منصة إلكترونية تتولى نشر المجلة وتعرف بها في جميع محركات البحث العالمية؛ استكمالاً لمسيرة مجلة الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات الأدبية واللغوية التابعة للجامعة .

 

خصائص ومميزات إشراقة في هيئتها الجديدة:

سأدرج بعض الميزات التي ستحظى بها مجلة إشراقة الإلكترونية في هيئتها الحالية،

أبرزها:
1ـ خاصية التنوع: كانت إشراقة في هيئتها السابقة محصورة على تبويبٍ محددٍ ثابت طيلة 134 من أعدادها، وبرتمٍ معين أحدثَ عليه بعض التغييرات الطفيفة في فترات محددة. أما الآن فإن التبويب صار أكثر اتساعًا؛ ليشمل: الخبر والحدث والمقال وإنجازات الجامعة، ومساحة أخرى للطلبة لإبراز المواهب التي يمتلكونها بالإضافة مكتبةٍ إعلاميةٍ متنوعة؛ لتشمل: الفيديو والصور والمذياع والعروض التشويقية المختلفة، إلى الجانب التسويقي الذي ستحتاج إليه الجامعة في المراحل القادمة بشكلٍ كبير. إن كل هذا التنويع في التصميم يمكن إيجاد نسيج إعلامي حقيقي يستعمل أنماطا مختلفة من المقاربات والمصادر والوسائل الإعلامية، التي ترتبط فيما بينها جميعا بشبكة من المراجع.

2ـ خاصية المرونة: تبرز خاصية المرونة بشكل جيد بالنسبة للمتلقي "المطالع للمجلة"؛ إذ يمكن له -إذا كان لديه الحد الأدنى من المعرفة بالإنترنت- أن يتصفح المجلة بكل أريحية والاستفادة مما يرد فيها من موضوعات مختلفة. كما أن "الناشر" المنتسب للجامعة، سواء أكان موظفًا أم طالبًا، بإمكانه أن يتقدم للنشر في المجلة عبر خاصية (المؤلف أو الناشر) المزودة بها المجلة دون الحاجة إلى التواصل مع دائرة الإعلام والتسويق، الجهة المسؤولة عن استلام المشاركات، كما أن الرّد عليه سيكون إلكترونيًا من طريق خاصية أُتيحت لإبداء الملاحظات على المشاركات أو اعتمادها. وهذا ما يتيح للدائرة فرصة انتقاء المعلومات والمواضيع التي تراها جيدة لنشرها أولاً بأول.

 

خصائص أُخرى:

نرى أن مجلة إشراقة ستتمكن في هيئتها الجديدة من التفوق على الإعلام التقليدي ووسائله بالعديد من الميزات والآليات، منها :

  • الفئة المستهدفة أو المجموعات الإنسانية في داخل الجامعة وخارجها، التي تستطيع أن تستفيد من خدمات المجلة ستكون كبيرة و متعددة؛ وذلك من خلال الانتشار الواسع بين جميع الفئات العمرية وأغلب شرائح المجتمع بسهولة .
  • زخم المعلومات المتوفر: بسبب التعديلات التي أُحدثت عليها والنسيج المتعدد من المواضيع التي ستزخر بها المجلة في أعدادها الشهرية التي سيتم عرضها بأكثر من أسلوب وطريقة.
  • إمكانية التواصل وإتاحة الفرصة لكل الكُتاب وأصحاب الأقلام من منتسبي جامعة نزوى أو حتى من خارجها لاحقًا للنشر في المجلة أو التسويق من طريقها.
  • سرعة الوصول: دون شك أن مجلة إشراقة حال غيرها من وسائل الإعلام الإلكتروني تنتشر بسرعة، وسيكون الخبر في متناول القارئ أو المتابع، أما في الإعلام التقليدي فهناك ترتيبات خاصة، أو دعنا نسميها بروتوكولات معينة يحافظ عليها الإعلام التقليدي.
  • توفير الوقت والجهد وتنوع المعلومات والقدرة على التواصل المتعدد؛ إذ ستلعبُ كل هذه الميزات والخصائص وغيرها دوراً مهماً في أن تتفوق إشراقة في هيئتها الجديدة على الجانب التقليدي السابق تفوقاً واضحاً.

 

ختامًا: الإعلام بمختلف صنوفه وجوانبه، أصبح اليوم يعتمد على الجانب الرقمي الإلكتروني اعتماداً كبيراً؛ لما تقدمه هذه الخاصية من مميزات كبيرة من شأنها أن توصل المعلومة بشكلٍ سريع وبسيط؛ بالإضافة إلى أن هذا النوع من الإعلام أقل كُلفة عن الجانب التقليدي أو النشر الورقي؛ لما يوفره من جهد ومال مهدر في ظل التوجه العالمي إلى النشر الإلكتروني.

إرسال تعليق عن هذه المقالة