السنة 15 العدد 137
2020/11/01

أنْ تولدَ كاتباً يعني أنَك تمدُ وريداً من قلبكْ وتكتب به..

أنْ تولد كاتباً يعني أنّگ لا تجدُ متسعاً لنفسك بين زِحام الحروف والكلماتِ..لا ورُبما قد تضيع! فتنقذُك كلِمة رغُم بساطتها إلا أنها وضعتْك في اتزان..

 

أنْ تولَد كاتباً يعني أنّك تُخبئ الاهتياجَ وتُسرع مستنجداً بالأوراق..

أنْ تولدَ كاتباً يعني أنّك تكْبر وأنت لازِلت صغير وتَحْتمِل مالا يُطاق..

 

كاتباً؟ يعني أنگ لا تهزهُ المواقِف والعقبات

ولكنِك ضعيفاً أمامَ تِلك الأسطُرِ والعِبارات

 

أنا وزُملائِي الكُتّاب في كلِ الأماكِن غُرباء

موطِننا كُومةُ أوراقٍ ..و دفاتُر رِوايات.. 

 

قد ترانا نكتُب مالا يعنينا

فنبوحُ عن اليتيم وأبوانا أحياء..

وعن همّ الشيخِ الكبير ونحن في عُمر الشباب

وعن حُرقةِ لاجئ ونار الحرب ونحن في أرضنا نُعماء

وعن عُزلةِ السجين ونحن أحرار

 

ماذا اذا الحزُنُ احتّل قلوبنا؟

أوتعلمونَ ثِقلَ الحرفِ الحزين.. يُهلكنا يُمزقنا .. يُزْهقُ أرواحَنا ..

الكتابةُ مَصْلُ الأُدباء.. نعم مصلُ الأدباء ..تمنحُهم مناعةً ضِد اللْذعات  .. وترياقُ الوَعْكات..

 

جُهينة بنت بدر المعنية

كلية التمريض والصيدلة

تخصص التمريض

 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة