جامعة نزوى تستضيف معرض "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: معاملات بين الماضي والحاضر"
دائرة الإعلام والتسويق
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز حضور الثقافة العمانية وترسيخ مكانة المخطوطات كجسر معرفي بين الحضارات، تستعد جامعة نزوى لإقامة معرض علمي وثقافي مشترك بعنوان "ثقافة المخطوطات من نزوى إلى غوتا: معاملات بين الماضي والحاضر"، وذلك بالتعاون مع مكتبة غوتا البحثية التابعة لجامعة إرفورت الألمانية.
يتناول المعرض، الذي يحوي اكثر من ١٢٠ ملصقا، مواضيع متنوعة، ويقام في قاعة الحزم بتاريخ 30 أبريل 2025 ويستمر مدة خمسة أيام، وستنطلق الفعاليات العلمية المصاحبة له اعتبارًا من 27 أبريل 2025م.
ويأتي تنظيم هذا المعرض في ظل اهتمام جامعة نزوى العميق بإبراز القيمة التاريخية والمعرفية للمخطوطات العمانية، ودورها المحوري في تشكيل الهوية الثقافية وصون الإرث الحضاري للأجيال القادمة. ويمثل المعرض فرصة نوعية للتفاعل الثقافي وتبادل التجارب الأكاديمية بين الباحثين المحليين والدوليين، لا سيما في ظل التوجه نحو التحول الرقمي للمخطوطات وتطوير أدوات البحث والمعالجة الرقمية.
ويحظى المعرض بمشاركة واسعة من مؤسسات وطنية ودولية، من بينها مركز ذاكرة عمان وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إلى جانب باحثين وأكاديميين من جامعة إرفورت، وجامعة لايبزغ، وجامعة هامبورغ الألمانية. ويعكس هذا التعاون أهمية الشراكات العلمية العابرة للحدود في حفظ التراث الوثائقي المشترك، وتعزيز مشاريع التوثيق الرقمي.
وتتضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض ندوات وحلقات نقاشية متخصصة تناقش أحدث الممارسات في مجال الرقمنة وصيانة المخطوطات، والابتكارات الحديثة في الوصول إلى المحتوى المعرفي التاريخي.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور خير الدين، عضو اللجنة المنظمة للمعرض، أن تنظيم هذا الحدث يمثل خطوة نوعية في ربط التراث العماني بالحراك العلمي العالمي، مضيفًا: "المعرض يجسد لقاء ثقافيًا ومعرفيًا بين مؤسسات أكاديمية عريقة في سلطنة عمان وألمانيا، ويعكس عمق العلاقات العلمية المشتركة، كما يسهم في بناء جسور جديدة لتبادل الخبرات في مجال صون التراث الوثائقي وحفظه".
ويؤكد هذا الحدث، بما يحمله من أبعاد علمية وثقافية، دور جامعة نزوى الريادي في ربط التراث العماني بالحراك الأكاديمي العالمي، وتعزيز التعاون الثقافي الدولي الذي يسهم في إبراز الإرث الحضاري العماني على الساحة العالمية.