السنة 20 العدد 186
2025/02/01

رئيس المجلس الاستشاري الطلابي طارق الصارمي لـ "إشراقة":

حقق المجلس تقدمًا ملحوظًا في ترجمة العديد من التطلعات والأهداف إلى إنجازات واقعية وملموسة


 

 

نجحنا في بناء جسور تواصل فاعلة مع إدارة الجامعة بطرح قضايا الطلبة بشكل مباشر وإيجاد حلول فعالة لها

الإقبال الأخيرة الذي شهده المجلس نتاج للوعي بدوره وقدرته على إحداث نقلة نوعية حقيقية في أدواره وأهدافه

نتطلع لمزيد من الدعم عبر المشاركة  في صنع القرارات التي تمس الطلبة بشكل مباشر

نركز على تعزيز عمل اللجان وإقامة ورش متخصصة لتطوير مهارات الأعضاء، وتكثيف الجهود لإطلاق مشاريع طلابية

 

 

يكتسب المجلس الاستشاري الطلابي في جامعة نزوى أهميته كونه واحدا من أقدام المجالس الطلابية بين مؤسساتنا الجامعية الحكومية والخاصة، بجانب قدرة المجلس على المضي قدما في تحقيق الأهداف والرؤى التي قام عليها، مستفيدا من برامج الدعم والرعاية التي توفرها الجامعة للنهوض به، وتمكينه وتعزيز مكانته وأدواره المنشودة، المتمثلة بالعديد من برامج الدعم والرعاية.

 

"إشراقة " كان لها هذا الحوار مع طارق بن زهران بن زاهر الصارمي، رئيس المجلس الاستشاري الطلابي للعام الأكاديمي 2024/2025م، إذ ناقش العديد من الجوانب المتعلقة بأهداف المجلس وما هو مأمول منه في المرحلة القادمة، بجانب تسليط الضوء على توجهاته في مرحلته الحالية.

 

 

 

 

يقوم المجلس الاستشاري الطلابي على العديد من الأهداف والرؤى، وفي مقدمتها تفعيل الأنشطة والجماعات الطلابية بالجامعة، إلى جانب أنه يمثل حلقة وصل بين طلبة الجامعة وإداراتها المختلفة، وهنا نتساءل عن مدى النجاح الذي حققه المجلس الاستشاري لترجمة أهدافه؟

 

المجلس الاستشاري الطلابي بجامعة نزوى يمثل نموذجًا رائدًا في تعزيز دور الطلبة في الجامعة، وإشراكهم في القرارات التي تمس حياتهم الجامعية، إذ يقوم على العديد من الأهداف، من بينها تفعيل الأنشطة والجماعات الطلابية، وتمثيل الطلبة أمام إدارة الجامعة، والعمل على تعزيز القيم الجامعية، وتطوير بيئة تعليمية محفزة ومناسبة.

 

وفي السنوات الأخيرة، استطاع المجلس تحقيق تقدم ملحوظ في ترجمة هذه الأهداف إلى إنجازات واقعية. على سبيل المثال، تفعيل الأنشطة الطلابية، إذ شهدت الجامعة زيادة كبيرة في عدد الفعاليات المنظمة من قبل الطلبة، وتنوعت بين أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية. هذه الأنشطة أسهمت في تحسين روح التعاون بين الطلبة وتطوير مهاراتهم الشخصية، وتحقيق التواصل بين الطلبة وإدارة الجامعة بكلياتها ومراكزها ووحداتها، فقد نجح المجلس في بناء جسور تواصل فعالة مع إدارة الجامعة عبر طرح قضايا الطلبة بشكل مباشر والعمل على إيجاد حلول فعالة.

 

كما شجّع المجلس على الإبداع والابتكار بتوفير منصات لتقديم أفكار جديدة من قبل الطلبة ودعمها بالموارد اللازمة لتنفيذها، من ضمنها منصة أنيس في موقع الجامعة. ومن الأهداف التي عمل عليها المجلس تعزيز مفهوم الانتماء بإشراك الطلبة في صنع القرار، وإجراء استطلاعات الرأي والمبادرات الحوارية؛ مما زاد شعورهم بالانتماء والمسؤولية تجاه مجتمع الجامعة.

 

النجاح الذي تحقق حتى الآن يعكس التزام المجلس بتحقيق الرؤية والأهداف التي قام عليها منذ إنشائه، ونحن ندرك أن الطموح أكبر، وهناك الكثير مما يمكن تحقيقه لتلبية احتياجات الطلبة بشكل أوسع وأكبر.

 

شهدت انتخابات المجلس الطلابي في دورته الحالية حضورا وتفاعلا كبيرين، إذ بلغ عدد المترشحين ما يقرب من 60 طالبا، وهو من الأرقام التي ربما تسجل لأول مرة. كيف تنظرون إلى مدى الإقبال والتفاعل مع انتخابات المجلس الاستشاري الطلابي للعام الأكاديمي 2024 ـ 2025م مقارنة بالأعوام السابقة؟

 

حظيت انتخابات المجلس للعام الأكاديمي 2024-2025 حضورًا وتفاعلًا لافتين من الطلبة، إذ بلغ عدد المترشحين نحو 60 طالبًا وطالبة، وهو رقم يُعد كبيرا ولكن نسعى لمزيد من المشاركة والتفاعل من قبل طلبة الجامعة في الأعوام المقبلة. ويعكس هذا الرقم تطورًا كبيرًا في وعي الطلبة بأهمية دور المجلس وحرصهم على المشاركة والتفاعل من برامج المجلس وأنشطته.

 

ويمتلك الإقبال المتزايد على الترشح والانتخاب العديد من الجوانب الإيجابية، منها على سبيل المثال لا الحصر، ارتفاع مستوى الوعي، فقد أصبح الطلبة أكثر فهمًا لدور المجلس في تمثيل مصالحهم، وزيادة الثقة بالمجلس بما حققه من إنجازات في دوراته السابقة، وقد عزّز ذلك انتماء الطلبة وثقتهم في قدرة المجلس على إحداث نقلة نوعية حقيقية في أدواره وأهدافه. أضف إلى جانب ذلك، تشجيع الجامعة للمشاركة، إذ وفّرت إدارة الجامعة بيئة مشجعة للطلبة بالتوعية بأهمية الانتخابات وإبراز دور المجلس في مختلف المنصات؛ لذا يضع هذا التفاعل الواسع على عاتقنا مسؤولية أكبر لتحقيق تطلعات الطلبة وتلبية احتياجاتهم.

 

شهد المجلس الاستشاري الطلابي العديد من عمليات التطوير والتحديث في منظومة عمله، من حيث التطوير في الآليات. من وجهة نظركم رئيسا للمجلس الحالي: ما المقترحات التي ترون أهمية إدراجها في انتخابات المجالس في المرحلة القادمة؟

 

 

لا يمكن لأي مشروع أن ينجح دون وجود دعم ورعاية مستمرين، والمجلس الاستشاري الطلابي ليس استثناءً، ففي السنوات الماضية حظي المجلس بدعم كبير من إدارة الجامعة بتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ الأنشطة والفعاليات. من أبرز أشكال الدعم:

  • الدعم المالي: خُصصت ميزانية لتنفيذ الأنشطة؛ مما ساعد على تحسين جودتها وزيادة عدد المشاركين.

  • الدعم الفني والإداري: وفرت الجامعة بيئة عمل مناسبة، من مكاتب مخصصة للمجلس إلى الدعم الفني لتنظيم الاجتماعات والفعاليات.

  • التواصل المستمر مع إدارة الجامعة، إذ خصصت قنوات مباشرة بين المجلس والإدارة لطرح القضايا ومتابعتها ومناقشتها في بيئة حوارية بناءة ومميزة.

ونحن في المجلس الاستشاري الطلابي نتطلع إلى مزيد من الدعم في المستقبل من طريق رفع نسبة مشاركة المجلس في صنع القرارات الأكاديمية والإدارية المؤثرة التي تُعنى بالطلبة بشكل مباشر، والعمل على تخصيص دعم أكبر للمشاريع طويلة الأمد التي يقودها المجلس، والنهوض بالبرامج التدريبية لأعضاء المجلس لتطوير مهاراتهم القيادية والإدارية.

 

 

دون شك أنكم تتطلعون في هذه المرحلة إلى تفعيل دور المجلس وتعزيز اللجان المنبثقة منها، ما أبرز تلك التوجهات التي ستعملون عليها في الفترة القادمة من مسيرة المجلس؟

 

تتمثل أهم سبل التطوير التي يمكن إدخالها في انتخابات المجالس الطلابية، لتعزيز كفاءته وشفافيته، في جوانب عدة، على سبيل المثال لا الحصر:

  • زيادة التوعية الانتخابية بتنظيم ورش عمل وحملات إعلامية للطلبة قبل الانتخابات؛ لتوضيح أهمية دور المجلس، وكيف يمكن أن يسهم الطلبة في اختيار المرشح الأنسب.

  • تأهيل المترشحين بإعداد برامج تدريبية لهم تسبق الانتخابات؛ لتمكينهم من كيفية فهم دور المجلس بشكل أفضل وتطوير مهاراتهم القيادية.

  • تشجيع المبادرات الطلابية بفتح باب الترشح للطلبة الذين يمتلكون مشاريع وأفكار مبتكرة يمكن أن تضيف قيمة للمجلس وتسهم في تحقيق أهدافه.

 

كما يُعد تفعيل دور المجلس وتعزيز لجانه الداخلية من أولوياتنا في المرحلة الحالية، إذ نهدف إلى إعادة هيكلة اللجان لضمان تلبية احتياجات الطلبة وتوسيع نطاق عمل المجلس. ومن أهم التوجهات:

 

١. تعزيز التعاون بين اللجان المختلفة بتوحيد جهودها لضمان تحقيق الأهداف المشتركة بكفاءة.

٢. تطوير آليات العمل بإدخال تقنيات حديثة لتسهيل عمل اللجان.

٣. التركيز على التنمية الطلابية بتقديم برامج تدريبية للطلبة من طريق اللجان؛ إذ تهدف إلى تطوير مهاراتهم الأكاديمية والشخصية.

 

علما أنّنا نركز في هذه المرحلة على تعزيز عمل اللجان المنبثقة من المجلس، مثل: لجنة الأنشطة والفعاليات، ولجنة الخدمات واللجنة الأكاديمية. وسنعمل أيضًا على إقامة ورش متخصصة لتطوير مهارات الأعضاء، وتكثيف الجهود لإطلاق مشاريع طلابية تعود بالنفع على المجتمع الجامعي.

 

 

التواصل مع المجتمع الجامعي والخارجي جزء مهم من دور المجلس وتعزيز مكانته وحضوره، إلى أي مدى تعملون في المجلس الجديد لتفعيل هذا الجانب، وتكثيف برامج المشاركة في الفعاليات والمناشط المختلفة داخل الجامعة وخارجها؟

 

التواصل الفعال مع المجتمع الجامعي والخارجي جزء أساس من عمل المجلس، إذ يسهم في تعزيز دوره ومكانته. من هذا المنطلق، نعمل على تنظيم فعاليات تجمع بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإدارة، وإطلاق مبادرات تخدم المجتمع المحلي بالتعاون مع الجهات الخارجية، وتعزيز دور الإعلام الجامعي لتغطية أنشطة المجلس والترويج لها، والمشاركة في البرامج والفعاليات التي تنظمها مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة عبر الجمعات الطلابية وأعضاء اللجان في المجلس.

 

 

تمثل المجالس الاستشارية الطلابية أحد المكونات الرئيسية التي تبنتها الجامعات الحكومية والخاصة وقد حرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى دفع الجامعات لتفعيل أدوار المجالس الاستشارية، عبر مجموعة من اللوائح والقوانين ، ما هي الرسالة التي توجهونها لتفعيل دور المجالس الطلابية والمقترحات التي ترون أهمية إدراجها ضمن أدوار هذه المجالس؟

 

تمثل المجالس الطلابية عنصرًا أساسًا في تعزيز مشاركة الطلبة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم الجامعية. ولضمان تحقيق أهداف هذه المجالس، ندعو إلى:

 

  • التوسّع منح المجالس مزيد من الصلاحيات في القضايا الأكاديمية والاجتماعية التي تخص الطلبة.

  • تقديم دعم مستدام بتوفير دعم مالي وفني مستدام يتيح للمجالس تنفيذ مشاريع طويلة الأمد.

  • التنسيق بين المجالس بتعزيز التنسيق بين المجالس الطلابية في الجامعات المختلفة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.

  • تعزيز الدور الاستشاري بتفعيل دور المجالس جهة استشارية لإدارة الجامعة في وضع السياسات والبرامج التي تخص الطلبة.

 

ونؤمن أن نجاح المجلس الاستشاري الطلابي يعتمد على دعم الطلبة ومشاركتهم الفاعلة، ونتطلع إلى تحقيق مزيد من الإنجازات التي تعزز من دور المجلس في خدمة مجتمع الجامعة.



إرسال تعليق عن هذه المقالة