ضمن برامج ممولة من الاتحاد الأوروبي
جامعة نزوى توسّع تعاونها الأكاديمي والبحثي مع عدد من الجامعات
دائرة الإعلام والتسويق
أعلنت جامعة نزوى مؤخرا إطلاق برنامج التبادل الطلابي الممول بالكامل من برنامج (إيراسموس)، وهو برنامج ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، يتيح لطلبة جامعة نزوى إمكانية دراسة فصل أكاديمي في الجامعات الأوروبية الشريكة لجامعة نزوى، وكذلك يمكن أعضاء الهيئة الأكاديمية والهيئات الإدارية والفنية من الحصول على فرصة لتبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز التبادل العلمي والثقافي في الجامعات العالمية.
ويتضمن برنامج العام الأكاديمي 2024م ابتعاث 5 طلبة بالإضافة إلى موظف أو أكاديمي إلى جامعة كوبنهاجن السويسرية ضمن برنامج إيراسموس؛ لذا يفتح المجال لطلبة الجامعة لإمكانية الحصول على بعثات إضافية في جامعات أوروبية مختلفة، وإكساب طلبة الجامعة فرصة الاستفادة من هذه الجامعات العريقة، وأخذ التجارب المختلفة على المستوى الأكاديمي والثقافي والمعرفي.
وقال أحمد البلوشي، اختصاصي علاقات خارجية بمكتب العلاقات الخارجية بجامعة نزوى: "أعلنت الجامعة قبل فترة عن البرنامج الذي لقي تجاوبا من قبل مجموعة كبيرة من طلبتها، إذ تم حصر الأعداد على أن يتم فرزهم في الأيام القادمة، واختيار من تنطبق عليهم شروط الاستحقاق للدراسة في جامعة كوبنهاجن مدة فصل واحد".
وأضاف البلوشي: "ضمن برنامج (إيراسموس) تستعد الجامعة في المقابل لاستقبال 6 من الطلبة الدوليين لدراسة اللغة العربية بمعهد الضاد لتعليم العربية للناطقين بغيرها، ويعد ذلك جزءا من التزام الجامعة بتدريب الطلبة المرشحين لتعلّم اللغة العربية، إذ استقبلت الجامعة في الأعوام الماضية مجموعة من طلبة الجامعات على مستوى العالم".
وأشار في تصريحه بالقول: "واجهنا بعض الصعوبات قبل سنوات في إقبال الطلبة على التسجيل في برامج التبادل الطلابي، لكن مع اتساع نطاقه وشموليته وإدخال تخصصات عديدة عليه، فقد أسهم ذلك برفع معدل الإقبال عليه في العامين الماضيين"، موضحا أن طرح البرنامج في جامعة كوبنهاجن جاء بالتزامن مع طرح برامج أخرى في 5 جامعات ضمن مبادرة (آفاق عالمية) التي أطلقتها الجامعة منذ سنوات واستفاد منها أكثر من ٤ آلاف طالب وطالبة ما بين مبتعث وزائر، ويتفاوت عدد الطلبة المبتعثين لهذا العام من جامعة إلى أخرى بحيث لا يقل عن أربعة طلبة، منها بروناي دار السلام، وسويسرا، والنمسا وبولندا، وروسيا.
ويضيف: "نتوقع أن يكون عدد طلبة الجامعة المستفيدين فوق ٣٠ طالبا وأكثر، إذ تعكس (آفاق عالمية) اهتمام الجامعة وحرصها على خلق تعاون وشراكة مع مختلف الجامعات والمؤسسات المعنية ببرامج التبادل الطلابي في العالم".
وعن الشروط التي تضعها الجامعة للتسجيل في برنامج (آفاق عالمية) قال اختصاصي العلاقات الخارجية بمكتب العلاقات الخارجية بجامعة نزوى: "يشترط أن يكون الطالب قد أكمل البرنامج التأسيسي، وألا يكون تحت الملاحظة الأكاديمية، ولائقا صحيا، بالإضافة إلى استيفاء شروط الجامعة المستضيفة إن وجدت، إذ إن المشاركات السابقة حققت أهدافها بشكل فعال". وأوضح قائلا: "بالنسبة لروسيا وبولندا والنمسا وكوبنهاجن، يعد هذا هو التعاون الأول مع هذه الجامعات، بل نحن نعمل على التوسع في مشروع (آفاق عالمية) من حيث رفع عدد الطلبة وإضافة جامعات أخرى مستقبلا". وأضاف: "الجامعة تحرص باستمرار على تجديد تعاونها مع الجامعات والمؤسسات المعنية ببرامج التبادل الطلابي، بما يعمل على تعزيز جهودها في هذا النوع من البرامج، ويتيح فرصا أكبر للطلبة والموظفين للاستفادة من هذه الجامعات، والاحتكاك بالعديد من الثقافات، بجانب التعرف إلى العديد من الجامعات وغيرها من الميزات الأخرى التي تستهدفها الجامعة من الحضور في هكذا برامج نوعية فاعلة، كما نحرص على التنويع من حيث الجامعات المستهدفة أو البرامج الأكاديمية، والعمل على تقييم كل تجربة بشكل مستقل؛ للوقوف على الإيجابيات من جهة والصعوبات والتحديات من جهة أخرى".