طلبة جامعة نزوى الجدد يستكملون إجراءات التسجيل بعد إعلان نتائج الفرز الأول من مركز القبول الموحد
دائرة الإعلام والتسويق
بدأت جامعة نزوى صباح الأربعاء 21 أغسطس 2024م في استقبال الدفعة 21 من طلبتها الجدد ممن تم قبولهم للدراسة فيها؛ لإنهاء إجراءات التسجيل وتثبيت مقاعدهم الدراسية بعد ظهور نتائج الفرز الأول لعام 2024/2025م من قبل مركز القبول الموحد؛ إذ نظمت عمادة القبول والتسجيل عملية استقبالهم وإكمال إجراءات تسجيلهم بحضور موظفين من العمادة وأمانة شؤون الطلاب ودائرة الشؤون المالية؛ لتسهيل الإجابة عن استفساراتهم وإنهاء معاملاتهم.
وعن عملية تسجيل الطلبة في برامج الجامعة، وضح الدكتور محمد السيباني، المسجل العام بالوكالة بعمادة القبول والتسجيل، أن هناك إقبالا كبيرا من الطلبة للتسجيل في برامج الجامعة للعام الأكاديمي 2024-2025م؛ سواء المبتعثين أم الراغبين بالدراسة على النفقة الخاصة، إذ يأتي هذا الإقبال نتيجة ثمرة إنجازات الجامعة وتقدمها المستمر، خصوصا في الأعوام الأخيرة، بل شهدت ارتفاعا ملحوظا في مؤشر سمعتها الأكاديمية وإسهامات مراكزها البحثية والعلمية حسب تصنيف مؤسسة (QS) البريطانية العالمية، وقد سبقه كذلك حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي الكامل غير المشروط؛ مما يعكس مكانة هذه الجامعة بين مؤسسات التعليم العالي محليا ودوليا.
من جانبها صرحت الأستاذة فاطمة السالمية، مديرة دائرة القبول بالعمادة، أن الجامعة استعدت لاستقبال و طلبة الدراسات الجامعية الأولى تسجيلهم فور إعلان نتائج الفرز الأول للعام الأكاديمي 2024-2025م، إذ تم تهيئة قاعة الحزم بكافة التسهيلات والتقنيات الحديثة المناسبة لاستقبال الطلبة الجدد، كما تم تخصيص قاعاتين إضافيتين لحجز السكنات، وحُدِدت الفترة من يوم الأربعاء 21 أغسطس 2024م إلى يوم الثلاثاء الموافق 27 أغسطس 2024م، لتكون الفترة الرسمية لاستكمال إجراءات تسجيل الطلبة الجدد.
أما الإجراءات التي اتخذتها عمادة القبول والتسجيل لتسهيل عملية التسجيل للطلبة الجدد، فيقول عبدالله بن محمد الكندي، مساعد تنفيذي أول بالعمادة: "منذ العام الماضي تم استحداث برنامج لتفريغ البيانات تلقائيا من طريق مركز القبول الموحد؛ إذ إن بيانات الطالب تترحل تلقائيا بعد اعتماد الطلب في المنظومة التعليمية بالجامعة، وهذا يسهل عملية إدخال الطلب يدويا، إذ يبقى إنشاء ملف للطالب، وبه تنتهي عملية إدخال البيانات، ثم يتم رفعها مع كافة المستندات في المنظومة التعليمية بالجامعة"، وأضاف: "وكونها عملية تنظيمية عادة ما تقوم العمادة -بعد صدور نتائج الفرز الأول- بإرسال رسائل نصية للطلبة المقبولين بالجامعة توضح فيها المستندات المطلوبة ويوم التسجيل وبعض التفاصيل الأخرى؛ بحيث يتم تأكيد بيانات الطالب وإكمال النواقص منها، وفي هذه الفترة كذلك يتم تخليص إجراءات حجز السكنات للطلبة الراغبين في ذلك، وكذلك فتح الملفات المالية للطلبة وإجراء مقابلات للتخصصات التي تتطلب عملية القبول فيها الخضوع لبعض الاختبارات، وتستمر عملية التسجيل مدة سبعة أيام بما فيها يومي الجمعة والسبت، لتنتهي يوم الثلاثاء القادم 27 الموافق أغسطس الجاري".
وعن إقبال طلبة الدبلوم العام واختيارهم للجامعة يقول: "في الثلاثة أعوام الماضية قامت الوزارة باستحداث برامج مرنة؛ بحيث تتيح لعدد من الطلبة اختيار المؤسسة التعليمية الراغب في الانضمام إليها، وهذا يتيح تنافسا كبيرا بين المؤسسات التعليمية في استقطاب هذه الفئة من طريق التسويق التعليمي وسمعة الجامعة الأكاديمية، وهذا الذي تمثل في جامعة نزوى بإقبال كبير من طلبة الفئة المخيرة، إذ استقبلنا الأعوام الماضية فئة كبيرة منهم ضمن هذه البرامج، وهذا ما يدل على المكانة التي تحظى بها الجامعة وموقعها الاستراتيجي وتنوع برامجها الأكاديمية، وأيضا جاهزيتها لاستقطاب عدد كبير من الطلبة، إذ استقبلنا العام الماضي عددا كبيرا، ونحن جاهزون هذا العام لاستقبال أعداد أكبر".
وأضاف: "كذلك من عوامل إقبال الطلبة على الجامعة البرامج الجديدة التي طرحتها العامين الماضيين الخاصة بكلية العلوم الصحية، وهي تخصصات: العلاج الوظيفي والعلاج الفيزيائي وعلاج أمراض النطق واللغة، وبعض هذه التخصصات متوفرة فقط في جامعة نزوى دون غيرها من مؤسسات السلطنة، وهي مطلوبة بشكل كبير في سوق العمل، إذ يتم توظيف هذه المخرجات في المؤسسات الصحية ومراكز الوفاء الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، كما يمكن توظيف طلبة علاج أمراض النطق واللغة في وزارة التربية والتعليم، إلى جانب كل ذلك تم استحداث هذا العام برنامج جديد في كلية العلوم الصحية، وهو العلوم في خدمات الطوارئ الطبية، إذ يعد أول برنامج يعتمد من وزارة التعليم العالي في هذا المجال، وهذا البرنامج معني بتقديم خدمة الإسعاف الأولي، ومنه يدرس الطالب الإسعافات والخدمات التي يقدمها طوارئ طبية، وهذه المخرجات يمكن أن تعمل في هيئة الدفاع المدني والأجهزة الأمنية والعسكرية، وكذلك مسعفين طبيين في شركات حقول النفط والغاز، وهذا دليل على أن الجامعة تسعى دائما إلى توفير تخصصات تتلاءم وحاجة سوق العمل، ولا نزال الآن نعمل على عدد من التخصصات الجديدة التي ستكون متاحة للطلبة في الأعوام القادمة بعد اعتمادها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار".
وأشار الكندي إلى أن هناك تسهيلات تقدمها الجامعة لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يقول: "جامعة نزوى من المؤسسات التعليمية التي لها السبق في استقبال هذه الفئة من الطلبة، وتسعى دائما لتوفير الفرص المناسبة لهم؛ بما يمكنهم من الانخراط في المجتمع الجامعي وتحقيق طموحاتهم، فمثلا وفرنا للطلبة من ذوي الإعاقة السمعية هذا العام برنامج الفنون الجميلة وتصميم الأزياء وتصميم الحلي والمجوهرات، وحددنا لهم مقاعد معينة يمكن فيها استقبالهم، وهذه الفئة توفر لهم صفوف خاصة؛ بحيث يرافق أستاذ المقرر مترجم لغة الإشارة، وأيضا يوفر لهم طلبة إسناد معاونين، وكذلك كادر أكاديمي مختص بهذه الفئة من الطلبة وما يتناسب واحتياجاتهم، بالإضافة إلى هذه الفئة هناك طلبة الإعاقة البصرية، إذ تم توفير المجال المعرفي لهم بما يسمى المجتمع والثقافة، وهذا المجال به أربعة برامج دراسية، هي: اللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الألمانية واللغة الفرنسية، إضافة إلى إنشاء مركز خاص لهم يقدم العناية بهذه الفئة من الطلبة، يضمّ طلبة معاونين يقومون بتوصيلهم من وإلى قاعات الدارسة، وقراءة الكتب لهم إن تطلب الأمر، وكذلك الجلوس معهم في الاختبارات لتدوين إجاباتهم على ورقة الاختبار، إلى جانب توفير كتب برايل وآلة الطباعة الخاصة بهذه اللغة. ولدينا الكثير من الطلبة الذين التحقوا بالجامعة الأعوام الماضية، وقد تم تهيئة المجال لاستقبال طلبة أكثر هذا العام والأعوام القادمة بإذن الله، ولدينا مخرجات كثيرة من هذه الفئة التحقت بسوق العمل في المؤسسات الحكومية، ولدينا كذلك طلبة الإعاقات الجسدية الذين توفرت لهم بعض البرامج، مثل: نظم المعلومات وإدارة الأعمال وبرامج اللغات الأجنبية واللغة العربية".
وصرّح الكندي في ختام حديثه إلى أن عمادة القبول والتسجيل ستُعرّف الطلبة الجدد على اللوائح التنظيمية والأكاديمية في الجامعة في الأسبوع التعريفي الذي ستنطلق فعالياته بتاريخ 15 سبتمبر 2025م، وسيضم لقاء للطلبة برئيس الجامعة، ولقاء آخر مع مسؤولي العمادة وعمداء الكليات، وكذلك شؤون الطلاب ومعهد التأسيس ونظم المعلومات وغيرها من الوحدات ذات العلاقة.