جامعة نزوى تختتم مشاركتها في مؤتمر "التراث السياسي عند العُمانيين بين التنظير والتطبيق"
كتبته: أميمة الحاتمية
شاركت جامعة نزوى ممثلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي في فعاليات المؤتمر العلمي الخامس عشر لوحدة الدراسات العُمانية المقام بكلية عمّون الجامعية التطبيقية، الذي نظمتهُ وحدة الدراسات العُمانية بالشراكة مع مكتب الإفتاء بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عُمان ومركز ذاكرة عُمان في جامعة السلطان قابوس، بعنوان: "التراث السياسي عند العُمانيين بين التنظير والتطبيق".
وجاءت مشاركة الجامعة بورقة عمل قدّمها خليل بن محمد الحوقاني، باحث في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي، وعنوانها: "النصائح السياسية العمانية من خلال نظرية الأفعال الكلامية"، وقد تناولت الورقة نصيحة الشيخ العلامة سعيد بن أحمد الخراساني العماني إلى أحد الإمامين ناصر بن مرشد أو سلطان بن سيف؛ وذلك بغرض الوقوف على إحدى النصائح المهمة التي دارت أحداثها عن السياسة الشرعية؛ وتطبيقها باستعمال أحد المناهج النقدية الحديثة في الدراسات اللسانية، وهي التداولية في علم استعمال علم اللغة ونظرية الأفعال الكلامية.
وأكد مندوب سمو الأمير الحسن راعي المؤتمر معالي الدكتور صلاح جرار أنْ انعقاد هذا المؤتمر يأتي امتدادا لجهود وعلاقات سمو الأمير الحسن بن طلال مع سلطنة عُمان الشقيقة برعاية ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم في رعاية العلم والفكر والثقافة، وبمشاركة نخبة مميزة من الباحثين لإثراء المكتبة العُمانية والمكتبة العربية الإسلامية بالدراسات والبحوث الرصينة ذات الصلة بالموروث السياسي العُماني.
من جانبه، قال ممثل مكتب الإفتاء في وزارة الأوقاف بسلطنة عُمان الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الخليلي: "إننا نسعد بالدور المهم الذي تضطلع به وحدة الدراسات العمانية، ونثمن عملها في إقامة مؤتمراتها الدولية والأنشطة والبرامج التي تُعرّف بعُمان وحضارتها الإسلامية وتسلط الضوء على دقائق أحوالها وقضاياها، ضمن أبحاث يقدمها أساتذه وباحثون متخصصون لتناول جوانبها كافة بالمعالجة والتحليل".
علما أنّ المؤتمر تضمن عرضاً مرئياً لإنجازات وحدة الدراسات العُمانية، ثم جولة في معرض المخطوطات السياسية والتراثية العُمانية؛ لذا يعد المؤتمر إنجازا كَمّيا ونوعيا للوحدة، ودليلا واضحا على دورها في إثراء الساحة البحثية والثقافية بالدراسات المُعمّقة في التاريخ العُماني.