السنة 18 العدد 165
2023/03/01

 

بعد استيفائها متطلبات الاعتماد ومقاييسه ...

جامعة نزوى تحصل على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الكامل غير مشروط من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة التعليم

 

 

عميد عمادة التخطيط وإدارة الجودة:

 

حصول الجامعة على الاعتماد المتقدم يؤكد نجاح جهودها ومبادراتها في تبني المعايير التسعة 

رفع تصنيف الجامعة عالميا يسير ضمن خطة عمل تم اعتمادها وبدء الاشتغال عليها منذ فترة

 

 


 

 

إشراقة: حوار العدد

 

 

إبّان إعلان جامعة نزوى حصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي الكامل غير المشروط من قبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم OAAAQA؛ بعد تمكنها من استيفاء متطلبات ومقاييس تسعة معايير مستخدمة في التقويم المعتمد في معايير مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان، وهو من المؤشرات المرتفعة في برنامج الاعتماد الأكاديمي المؤسسي؛ في ضوء النتائج التي حققتها على مستويي التطوير والتحديث في جودة البرامج والتخصصات والدراسات والبحث العلمي والابتكار والاستثمار والموارد البشرية والخدمات الطلابية والمجتمعية. استمعت (إشراقة) في حوار عددها إلى الدكتور الوليد بن خالد الراجحي، عميد عمادة التخطيط وإدارة الجودة بجامعة نزوى؛ وذلك للحديث في حيثيات هذا الإنجاز المهم الذي أكسب هذا الصرح العلمي زخما إضافيًا يُتوقع منه مزيد من التقدم والرفعة على كافة الأصعدة. 

 

 

 

 

 

 

 

قال الدكتور الوليد الراجحي: "حصول جامعة نزوى على تصنيف الاعتماد المتقدم يؤكد على نجاح جهودها ومبادراتها في تبني المعايير التسعة للحصول على الاعتماد المتمثلة في الحوكمة والإدارة، وتعليم الطلبة بطريقة البرامج التي تعتمد على المقررات الدراسية، وتعليم الطلبة على البرامج التي تعتمد على المقررات البحثية، وبحوث الموظفين وخدماتهم الاستشارية، والمشاركة في القطاع الصناعي في المجتمع المحلي، وخدمات الدعم الأكاديمي، وبرامج خدمات دعم الطلبة، وبرامج خدمات دعم الموظفين، وخدمات الدعم العام والمرافق".

 

وأضاف: "جامعة نزوى ممثلة في إدارتها وكلياتها وموظفيها وطلبتها عملت على الإيفاء بجميع مقاييس الأداء من طريق جهود يعمل على أسسها منتسبو الجامعة، وقد اشتغلت عليها عمادة التخطيط وإدارة الجودة، وتشرف على متابعتها عمادة التخطيط وإدارة الجودة، فقد كانت تتابع التزام الجميع في تنفيذ معايير قياس الجودة والأداء، وهو ما عزز من مؤشر الجامعة في برنامج الاعتماد الأكاديمي، وأهلها لتكون في مركز الريادة المتقدم؛ بحصولها على المركز الأول بين الجامعات والكليات الخاصة، و 81 عربيا ضمن مؤشرQS  لأفضل الجامعات لعام 2022م".

 

ويتكون نظام الاعتماد المؤسسي بالسلطنة من مرحلتين: تدقيق الجودة المؤسسية، والتقويم مقابل المعايير المؤسسية، وفي حال عدم استيفاء مؤسسة التعليم العالي لواحد أو أكثر من معايير الاعتماد المؤسسي التي تنطبق عليها، تقوم الهيئة بإعادة التقويم؛ وذلك بعد فترة لا تزيد على عام واحد. وقد يسمح لمؤسسة التعليم العالي بالمرور بإعادة التقويم مرة ثانية، بناءً على النتائج التي تحققها في المحاولة الأولى؛ وذلك لاستيفاء المعايير التي لم تستوفها بعد. وتكون المحاولة الثانية في مدة لا تزيد على عام واحد من المحاولة الأولى.

 

وأكد الدكتور الوليد الراجحي على حرص الجامعة واهتمام إدارتها العليا بربط الخطط الاستراتيجية والتشغيلية والبرامج المستقبلية؛ لتكون موائمة مع الخطط والتوجهات الوطنية للدولة، خاصة فيما يتعلق برؤية عمان 2040م، وأهمية مواكبة قطاع التعليم العالي للتطورات والبرامج والتخصصات والأنظمة الحديثة، وهذا ما عملت عليه جامعة نزوى منذ انطلاقها عام 2004م، إذ استثمرت الكثير من القدرات والإمكانيات المادية والبشرية في البرامج والتخصصات والمراكز البحثية المختلفة، وهو ما مكنها من تبوء مراكز متقدمة في العديد من التصنيفات والمؤشرات المحلية والدولية، ومنها: "SCIMAGO INSTITUTIONS

RANKINGS" و"nature index"  بالإضافة إلى مؤشر QS، وبعض المؤشرات الأخرى التي دائما ما تحرص الجامعة على الحضور بها؛ بغرض تعزيز وجهودها العالمي في هذه المؤشرات، وأيضا تسجيل اسم السلطنة دولة راعية ومحتضنة لقطاع التعليم العالي عبر ما يجده القطاع من دعم ورعاية وتوجيه.

 

 

 

 

 

وأشار إلى أن عمادة التخطيط وإدارة الجودة بالجامعة تقوم بدور إشرافي ومتابعة وقياس للمؤشرات والمعايير؛ بما يضمن تحقيق المعايير والمقاييس المعتمدة من قبل الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، واستيفاء المتطلبات التي من شأنها النهوض بمسارات التعليم عبر مواكبة البرامج والتخصصات الأكاديمية والبحثية في مختلف العلوم والمعارف. وفي ضوء تلك الجهود يوجد بالجامعة اليوم ما يزيد على 100 برنامج أكاديمي من مختلف الشهادات بما فيها درجة الدكتوراة، وهذا الرقم مرشح للزيادة في السنوات القادمة مع توجه الجامعة لإضافة تخصصات جديدة تواكب احتياجات سوق العمل من جهة، ووجود خيرات تعليمية مختلفة لأبناء الوطن في مختلف التخصصات.

 

وثمن الراجحي الجهود التي تقوم بها الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في الدفع بالكثير من المسارات الأكاديمية للنهوض بقطاع التعليم، عبر مجموعة من البرامج التي تعمل على تحسين مستويات الأداء في جامعتنا وكلياتنا الحكومية والخاصة، كما بارك الراجحي لمجلس أمناء الجامعة ومجلس إدارتها وموظفيها وطلبتها حصول الجامعة على  الاعتماد الأكاديمي، مؤكدا على أن هذا النجاح سبقه الكثير من العمل والجهد المتواصلين المتمثلين في العديد من البرامج والخطط التي تعمل عليها الجامعة منذ فترة؛ بهدف تجويد برامجها وتحسين أدائها على كافة القطاعات: التعليمي والبحثي والمجتمعي. 

 

وأضاف الراجحي: "بدأت الجامعة في خوض غمار المنافسة على قائمة أفضل الجامعات المحلية والعربية منذ عام 2016م، ومنذ ذلك الوقت ظلت محافظة على المرتبة الأولى بين الجامعات والكليات الخاصة في سلطنة عمان، كما استطاعت التقدم مراكز عدة في مؤشر تصنيف الجامعات العربية، وهو ما يحسب لهذه الجامعة العريقة -التي عملت واجتهدت على مدى السنوات الماضية في وضع الخطط الكفيلة- قدرتها على رفع تصنيف الجامعة إقليميا دوليا،  مؤكدا على أن مشروع رفع تصنيف الجامعة عالميا يسير ضمن خطة عمل تم اعتمادها وبدء الاشتغال عليها منذ فترة.

 

وأضاف: "الطموح يبقى كبيرا، والجامعة لديها رؤية واستراتيجية تستهدف إلى تحسين مؤشر تصنيفها في السنوات القادمة؛ لتكون ضمن أفضل ٣٠٠ جامعة في العالم، وهو هدف نابع من حرصها على تبوء مراكز الريادة العلمية من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز مكانة جامعتنا الوطنية في مؤشر أفضل الجامعات العالمية، المتوائم مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار".

 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة