السنة 17 العدد 154
2022/04/01

 

أمين عام مجلس الوزراء يرعى حفل تخريج الدفعتين الثانية عشرة والثالثة عشرة من طلبة جامعة نزوى 

رئيس الجامعة: سنضاعف الجهد للوصول إلى مستويات أعلى ستعزّز من دور التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للإسهام بفاعلية في صياغة وضع الاقتصاد الوطني

 


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

 

رعى معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي، الأمين العام لمجلس الوزراء، مساء أمس 27 مارس 2022م، احتفال جامعة نزوى بتخريج الدفعتين الثانية عشرة والثالثة عشرة من طلبة الجامعة وعددهم 2161 طالبا وطالبة؛ وذلك ضمن الطلبة الخريجين للدفعات الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة، البالغ عددهم في المجمل 4224 طالبا وطالبة من الدرجات والتخصصات العلمية بالجامعة.

 

أقيم حفل التخرج في المسرح المفتوح بالحرم الرئيس لجامعة نزوى في بركة الموز، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وأعضاء مجلسي الدولة والشورى، وشيوخ وأعيان محافظة الداخلية، وهيئات الجامعة والطلبة الخريجين وأولياء أمورهم.

 

 

وتحتفل الجامعة هذا العام بتخريج ثلاث دفعات من طلبتها في حفلين للتخرج، إذ تستعد الجامعة لتنظيم حفل التخرج الثاني يوم الأربعاء القادم الموافق 30 مارس 2022م، الذي سيحتفل فيه بتخريج ما يربو على 2163 طالبا وطالبة.

 

ويبلغ عدد خريجي الدفعة الثانية عشرة 1413 طالبا وطالبة، فيما يبلغ عدد خريجي الدفعة الثالثة عشرة 1389 طالبا وطالبة، 1422 طالبا وطالبة خريجي الدفعة الرابعة عشرة، منهم 409 من حملة شهادة الماجستير، و528 من حملة شهادة الدبلوم العالي في التأهيل التربوي، و 2424 من حملة شهادة البكالوريوس، و 860 من حملة شهادة الدبلوم.

 

 

في بداية حفل التخرج "الأول" ألقى الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، قال: "يسعدني نيابة عن صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقـّر، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى، أن أرحـّب بكم جميعا في هذا اللقاء البهيج، كما يشّرفني باسم الجامعة أن أرفع أسمى آيات الشكر لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظـّم -حفظه الله ورعاه- وهو يقود عُمان في نهضتها المتجددة إلى آفاق المجد واضطراد النماء والازدهار.

 

وأكد على أن جامعة نزوى تزداد مع الأيام بفضل الله وعطاءات أبنائها وبناتها رسوخاً وشموخاً، فتتجلى منارة سامقة بهية للعلم، مشرقة بالرشاد في سماء عُماننا الأبية، تصوغ للوطن وقائده المفدى لحن الوفاء بمؤشرات أداء رفيعة في فضاءات التعليم والتعلـّم والبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع ومجالات الريادة والاستدامة، مسهمة بدور فاعل ومؤثر في تحقيق تطلعات الوطن ورؤية عُمان 2040. ونحمد الله إليكم على ما تم تحقيقه من مراكز متقدمة في الأعوام الثلاثة الماضية على كافة الأصعدة وتبوأ الجامعة صدارة الإسهام البحثي في السلطنة؛ وفقا لعدة مؤشرات عالمية. مؤكدين في ذات الوقت مضاعفة الجهد في خطة الجامعة الحالية للوصول إلى مستويات أعلى ستعزّز دور التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان للإسهام بفاعلية في صياغة وضع الاقتصاد الوطني، لتؤكد أنها على العهد ماضية، كلمة طيبة تبني العقول، وتصوغ القلوب وتسمو بالأرواح رُشدا وهدى لتسهم في بناء الإنسان أعظم ثروات الوطن وأسس تقدمه وعلوه ونجاحه.

 

وأضاف الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة قائلا: "إنّ أعظم ثروات الأمم ليس ما أودعه الخالق في بطن الأرض من معادن وموارد، ولا ما ألقى به البحر أو أفاضته اليابسة من خيرات، بل إن الإنسان في فرده ومجموعه هو الثروة الأعظم على الإطلاق. وهي ثروة متجددة نابضة بالحياة والنماء وتزداد قوة ومضاء وعطاء وفقا لرصيدها من مقومات رأس المال البشري المتمثلة في القيم والمهارات والمعارف والخبرات. وعليه فإن حُسن استفادة الأمم من ثرواتها الأخرى إنما يعتمد على رصيدها وكفاءة ثروتها الأولى من البشر المسلحين بالعلم المتمكنين من أدوات البحث والتطوير. وإدراكا وإسهاما من الجامعة لتحقيق ذلك فقد أخذت على عاتقها تمكين طلبتها من بناء قدراتهم لفهم أفضل لكل ما حولهم من موارد وطاقات بل لبعث طاقاتهم الكامنة وقدراتهم المغمورة لتخرج للعالمين: ممكنات تنير الدروب وتصوغ الحلول وتسهم في صُنع مستقبل عامر بالأمل مشرق بالإنجاز".

 

وأضاف الأستاذ الدكتور أحمد الرواحي في كلمته بمناسبة حفل التخرج: "إنّ بحر الثورة الصناعية الرابعة أضحى ينضح بساحتنا، وليس لنا من مناص إلا حُسن التفاعل الإيجابي مع معطياتها وحُسن توجيه الاستفادة منها وهي وإن كانت ملأ بالتحديات إلا أن الفرص والمنح تنجب من بطن التحديات، جدير بكم وقد مُكنتم من ناصية المعرفة وتسلحتم بكثير من القيم والمهارات الأساسية أن تسّخروا ذلك لبلوغ تلك الرؤى والآمال. وأن تجعلوا من مهارات التعلم وإعادة التعلم منهج حياة تواجهون به متطلبات المستقبل الحافلة بكل ذلك".

 

وأكد رئيس الجامعة في كلمته على حرص الجامعة لتمكين كل طالب من مفاتيح المعرفة والعلوم اللازمة في مجاله وأوصلته بمعين خصب من المهارات المتعددة والقيم الفاضلة بما يعينه على حسن التصرف ورشاد التدبير وحسن المعاملة وحسن الاستفادة من خبرات من سبقوه بإفشاء قيم التعاون وحسن التفاهم والتسامح والقبول. وقال: "إني لأدعوكم أيها الخريجين والخريجات أن تضعوا ذلك نصب أعينكم وتترجموه إلى واقع حي يشهد لكم بالنماء وللوطن العزيز بما يستحقه منا جميعا من استدامة للتطور والازدهار".

 

 

بعدها أداء طلبة الصيدلة والتمريض قسم التخرج، تبعه إشهار حفل التخرج، ثم تكريم الطلبة المجيدين أكاديميا.  

 

 

الخريجة روان بنت خلفان الندابية من الدفعة الثالثة عشرة ألقت كلمة نيابة عن خريجي الدفعة الثانية عشرة والثالثة عشرة، قالت فيها: "نودع سنوات من العمر وهي تنقضي متوجة مرحلة عزيزة  لا تُنسى، سنوات  تختزل حلو اللحظاتِ ومرها، نقشت حروفها  في الوِجدانِ وسطّرت ذكرياتِها الخالدةَ في جنباتِ جامعةِ نزوى وأروقتها، وكأنها ماثلة أمامَنا رأي العين، يدور شريط أحداثِها بما تحملُه من مواقفَ طريفة مررنا بها، وتتجلّى ساعاتها ولياليها سعيًا وسهرا وصبرًا، نشحذُ فيها همَمَنا ونرسمُ غاياتنا، ونبذل الغاليَ والنفيسَ في سبيلِ العِلم، ها نحنُ اليوم وبعدَ سنواتِ التعبِ والصبرِ والكفاح نصلُ إلى هذه اللحظةِ والدموع  تذرف ممزوجة بحلاوةِ النجاحِ، وفرحةِ التتويج. وبعد كلِ هذا ... كم يعز علينا  الرحيل ! ويصعب الوداعُ !"

 

 

بعدها بدأت فعاليات تخريج الطلبة، فقد قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين وذلك على 5 مجموعات تخللتها كلمة للخريجين، وقصائد شعرية، وفيلم عن الجامعة الذي يبرز جهود الجامعة في مجالات البحث العلمي وخدمة المجتمع وريادة الأعمال والقبول والتسجيل.

وفي ختام حفل التخرج الأول قام الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، بتسليم هدية تذكارية لراعي الحفل.

إرسال تعليق عن هذه المقالة