السنة 20 العدد 194
2025/11/25

17 ديسمبر وبرعاية وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ...

جامعة نزوى تطلق النسخة الثالثة من يوم البحث العلمي احتفاءً بإنجازات الباحثين والمبتكرين

 

إنجازات بحثية وابتكارية تشمل 100 ملصق وبراءات اختراع تؤكد مسيرة تميّز مستمرة ومسيرة عطاء لا ينضب

 

 

تحتضن جامعة نزوى النسخة الثالثة من يوم البحث العلمي، الذي سيقام تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، في 17 ديسمبر 2025م بالحرم المبدئي للجامعة ببركة الموز.

وسيشتمل يوم البحث العلمي على عرض 100 ملصق بحثي مسجل في جامعة نزوى في العام الأكاديمي 2024/2025، إضافةً إلى نحو 20 ابتكارًا تُعزّز رصيد الجامعة من الإنجازات في البحث والابتكار، وذلك عبر معرض متكامل يبرز أهم المشاريع البحثية لكليات الجامعة ووحداتها ومراكزها في مختلف المجالات.

 

ويأتي تنظيم الجامعة لهذا الحدث، الذي يشرف على ترتيبه مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية وبمشاركة كليات الجامعة ومراكزها وطلبتها، انطلاقًا من اهتمام الجامعة المتواصل بقطاع البحث العلمي، وإبراز جهودها في هذا الجانب. ويعكس الحدث المكانة الاستراتيجية التي يحظى بها البحث العلمي في برامج الجامعة وتوجهاتها، إلى جانب تسليط الضوء على النجاحات والنتائج التي تحققت، وأبرز المشاريع والدراسات العلمية التي نفذتها كليات الجامعة ومراكزها ووحداتها المختلفة. ويأتي تنظيم النسخة الثالثة من يوم البحث العلمي بعد النجاح الكبير الذي حققته النسختان الأولى والثانية، اللتان شهدتا مشاركة نوعية من الباحثين والمؤسسات البحثية والمهتمين بالبحث والابتكار من داخل الجامعة وخارجها.

 

ويتضمن برنامج حفل الافتتاح فقرات متنوعة، من بينها فقرة "بحث في 3 دقائق" التي يقدم فيها عدد من الباحثين عروضًا مختصرة لمشاريعهم البحثية بأسلوب مبتكر. وسيتم تدشين كرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهو أول كرسي من نوعه في مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان. ويشهد الملتقى أيضًا تدشين الفيلم الوثائقي "الحياة الفطرية في محافظة ظفار"، الذي أعده مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بالجامعة، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات في مجال التعاون البحثي مع مؤسسات حكومية وخاصة. وسيتم كذلك تكريم المتميزين في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى الفائزين في مسابقة أفضل ملصق بحثي لفئتي الأكاديميين والطلبة. 

 

ويعقب الحفل افتتاح المعرض المصاحب الذي يضم جناحًا للملصقات العلمية يبلغ عددها 100 ملصق مقدمة من أعضاء الهيئة الأكاديمية وطلبة الجامعة في مختلف التخصصات. وتعرض هذه الملصقات أبرز المشاريع الممولة عبر برنامج التمويل المبني على الكفاءة، والمشاريع الاستراتيجية، والمشاريع الممولة عبر منصة إيجاد التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إضافة إلى المشاريع الممولة عبر برنامج التمويل الداخلي بجامعة نزوى والمشاريع المدعومة من برامج التمويل الخارجي عبر شبكات التعاون المحلية والدولية مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية، ويشمل الجناح مشاريع تخرج طلبة البكالوريوس والدراسات العليا.

 

يحوي المعرض كذلك أجنحة متخصصة، تشمل: جناحًا لبراءات الاختراع المسجلة بجامعة نزوى في العام الأكاديمي 2024/2025، وجناحًا لمجموعة من المشاريع العلمية الجاهزة للتحول الصناعي، وجناحًا لخدمات الاستشارات العلمية المقدمة من الأكاديميين لمؤسسات المجتمع المحلي.

 

ويشهد المعرض مشاركة فاعلة من عمادات الجامعة وكلياتها ومراكزها، ومنها: عمادة البحث العلمي التي ستعرض إحصائيات شاملة عن الأنشطة البحثية ومشاريع البحث ومصادر تمويلها، وعمادة الدراسات العليا التي ستقدم معلومات عن برامج الدراسات العليا ومشاريع تخرج الطلبة. وتشارك المراكز البحثية في الجامعة، وهي: مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، مركز أبحاث الطاقة وعلوم المواد وأشباه الموصلات، مركز ريادة الأعمال، مركز الاستشارات وتوطين الابتكار، كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج وعلم المياه الاجتماعي، وكرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

وتشارك في المعرض أيضًا كليات الجامعة الأربع: كلية العلوم والآداب، كلية الهندسة والعمارة، كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، وكلية العلوم الصحية؛ بتقديم نماذج من مشاريعها العلمية وأنشطتها البحثية.

 

سويأتي تنظيم جامعة نزوى ليوم البحث العلمي في نسخته الثالثة امتدادًا لمسيرتها الأكاديمية الراسخة ومكانتها المرموقة في المشهد العلمي والبحثي داخل سلطنة عمان وخارجها؛ إذ أثبتت الجامعة بإنجازاتها المتتابعة أن الاستثمار في البحث العلمي والابتكار هو رافعة أساسية لتحقيق التقدّم وبناء اقتصاد معرفي مستدام. وانسجامًا مع الرؤية الوطنية التي تقوم على العناية بالبحث العلمي ودعم الإبداع، تواصل الجامعة إقامة هذا الحدث العلمي المهم تأكيدًا لالتزامها بدورها الريادي في تعزيز الإنتاج المعرفي، واستثمار طاقات الباحثين والطلبة، وتوفير بيئة بحثية محفّزة تواكب التوجهات الوطنية الحديثة.

 

وينسجم اهتمام الجامعة بالبحث العلمي مع الرعاية السامية التي يوليها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لهذا القطاع الحيوي، وإيمانه العميق بأن العلوم والابتكار هما ركيزة التطور والتنمية وبناء المستقبل. وفي هذا الإطار يأتي يوم البحث العلمي ليعبر عن هذه التوجهات الرشيدة، وليشكل منصة حقيقية تُبرز إسهامات الجامعة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات البحثية، وتعزّز حضور سلطنة عمان ومؤسساتها التعليمية في المؤشرات الدولية المتعلقة بالبحث والابتكار.

 

وتؤكد الأرقام والنجاحات المتحققة، وما تحصده الجامعة من مراكز متقدمة في العديد من التصنيفات الدولية، صواب هذا النهج وتطور مسيرته، بما يعزز مكانة جامعة نزوى كونها صرحا علميا وبحثيا رائدا، يسهم بثقة واقتدار في خدمة الوطن وبناء مجتمع المعرفة، ويواصل دوره في تمكين البحث العلمي ليكون ركيزة من ركائز التنمية المستدامة في سلطنة عمان.

إرسال تعليق عن هذه المقالة