السنة 20 العدد 194
2025/11/25

ناقش آليات تحسين جودة التعلم وتكامل السياسات الأكاديمية ...

 

الملتقى الثاني لأعضاء الهيئة التدريسية يعرض مواءمة المقررات الدراسية مع احتياجات سوق العمل ورؤية الجامعة

 

د. عبدالعزيز الكندي :

الملتقى فرصة عملية لمراجعة السياسات الأكاديمية وتبادل الخبرات ومواءمة المقررات مع متطلبات سوق العمل



دائرة الإعلام والتسويق 

 

استضاف مكتب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، بالتعاون مع مركز التميز في التعليم والتعلم، أعمال الملتقى الثاني لأعضاء هيئة التدريس، الذي أقيم تحت عنوان: "تعزيز تصميم وتوافق المقررات الدراسية مع إطار جامعة نزوى من أجل تعليم وتعلّم هادف".

حضر أعمال الملتقى الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، والأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة.

 

استُهل اللقاء بكلمة لرئيس الجامعة رحّب فيها بالحضور، مؤكداً أهمية ما يمثله الملتقى الثاني في طرح الجوانب المتصلة بتحسين المقررات الدراسية وتطويرها ومدى مواءمتها لاحتياجات سوق العمل. وأشار إلى أنّ هذا الملتقى يأتي عقب النجاح الذي حققه الملتقى الأول، الذي خرج بمجموعة من التوصيات المهمة التي حظيت باهتمام ومتابعة من قبل مكتب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية. وأشاد بالتعاون البنّاء الذي تبديه كليات الجامعة والعاملون فيها من عمداء وأكاديميين وموظفين تجاه ما ينتج عن هذه الملتقيات التي تهدف إلى الارتقاء بالعملية التعليمية في الجامعة.

 

وقدّم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الكندي عقب ذلك لمحة عامة عن أعمال الملتقى، متطرقاً إلى ضوابط تصميم المقررات الدراسية وتطويرها واعتمادها ومراجعتها، إضافة إلى لائحة التقييم الأكاديمي للطلبة (SAAP). وتطرّق في عرضه إلى عدد من الجوانب المتصلة بتصميم المقررات الدراسية من حيث المضمون والأهداف والتوجهات التي تتماشى مع السياسة العامة للدولة ورؤية الجامعة.

 

ثم قدمت الدكتورة عائشة أبو بكر، مسؤولة تطوير أعضاء هيئة التدريس في مركز التميز في التعليم والتعلم، عرضاً تناول فهم الأحكام الرئيسية لضوابط تصميم المقررات وتطويرها واعتمادها ومراجعتها. فيما ركّزت الأستاذة شمسة الحوقانية، مديرة مكتب إدارة الجودة بعمادة التخطيط وإدارة الجودة، على عملية إدراج المقررات الدراسية في جامعة نزوى ومنصاتها الرقمية.

 

وتناول الدكتور مانيكام بالامور غان في كلمته أنموذجاً لقائمة مكتملة لمخرجات تعلّم المقرر الدراسي، إلى جانب نموذج التقييم ومصفوفة المواءمة (GGAs/POs/CLOs). وقدّم الدكتور الصادق عبدالله الطيب، مدير مركز التميز في التعليم والتعلم، عرضاً ركّز على فهم الأحكام الرئيسة للائحة التقييم الأكاديمي للطلبة (SAAP).

 

وأعقب ذلك عرض قدّمه الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الكندي عن توصيات ملتقى جامعة نزوى الثاني لأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى نتائج استبيان رضا المشاركين.

 

وفي ختام الملتقى، فُتح باب النقاش للمشاركين لإبداء آرائهم تجاه الموضوعات المطروحة، وتم تدوين المقترحات من قبل فريق مختص سيتولى متابعة تنفيذها لاحقاً بما يسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين جودة المقررات الدراسية.

 

وأكد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي أن الملتقى الثاني لأعضاء هيئة التدريس يشكّل محطة مهمة في جهود الجامعة الهادفة إلى تطوير المقررات وتعزيز جودة التعليم والتعلم، مشيراً إلى أنّ هذه اللقاءات أصبحت فرصة عملية لمراجعة السياسات الأكاديمية وتبادل الخبرات ومواءمة المقررات مع متطلبات سوق العمل. وأضاف أنّ العروض المتخصصة التي شهدها الملتقى تعكس مستوى التقدم في ضبط الجودة الأكاديمية وتكامل السياسات التعليمية.

 

وثمّن الأستاذ الدكتور الكندي التفاعل الكبير الذي شهده الملتقى من عمداء الكليات والأكاديميين، مؤكداً أنّ التوصيات الصادرة عن الملتقى الأول نُفِّذ أغلبها على أرض الواقع، الأمر الذي يشجّع على البناء على هذه التجربة في الملتقى الثاني. واختتم بتأكيد أنّ الجامعة ستواصل دعم جهود تطوير التعليم، وأنّ المقترحات الواردة ستُدرس بعناية لتفعيلها بما يخدم رسالة الجامعة ورؤيتها.

هذا، وكان الملتقى السنوي الأول للهيئة التدريسية بجامعة نزوى قد خرج بثماني توصيات ركّزت على تطبيق أساليب التعليم الذكية، واعتماد استراتيجيات التعلّم النشط، وتطوير استراتيجية التحوّل الرقمي في الجامعة، إلى جانب ترسيخ ثقافة رقمية إبداعية بين أعضاء هيئة التدريس.

 

وكان قد شارك في الملتقى الأول أكثر من 300 عضو من الهيئة التدريسية أكدوا أهمية تبني نظام تأهيل قائم على كفايات محددة مع شهادة معتمدة، وتعزيز الفصول الدراسية التفاعلية الذكية.

 

وطالب المشاركون إجراء مسح لاحتياجات التقييم وتعزيز عمليات التحوّل الرقمي وتطبيق المقارنة المعيارية. وشهد الملتقى الأول كذلك تدشين مركز التميز في التعليم والتعلم، المعني بمتابعة جوانب التميّز الأكاديمي وتقييم التزام أعضاء الهيئة التدريسية بسياسات الجامعة وتوجهاتها.

إرسال تعليق عن هذه المقالة