جامعة نزوى تحتفل بتخريج 805 خريج وخريجة من طلبة الدفعة الثامنة عشرة من حملة الدبلوم العالي في التأهيل التربوي
دائرة الإعلام والتسويق
احتفلت جامعة نزوى اليوم الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥ بتخريج الدفعة الثامنة عشرة من حملة الدبلوم العالي في التأهيل التربوي، البالغ عددهم 805 طالب وطالبة في مختلف التخصصات التربوية.
وقد رعى حفل التخريج، الذي أقيم بقاعة الحزم بالحرم المبدئي للجامعة ببركة الموز، الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس الجامعة، بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والكادر الأكاديمي وأولياء أمور الطلبة.
ويمثل هذا الحدث محطة بارزة في مسيرة الجامعة، إذ يعكس التزامها المستمر بإعداد كوادر تربوية مؤهلة قادرة على الإسهام في تطوير قطاع التعليم في سلطنة عُمان.
وتؤكد الجامعة من هذا البرنامج رسالتها في ترسيخ بيئة تعليمية عالية الجودة، تعنى ببناء المعارف وتعزيز المهارات وصقل القيم المهنية للطلبة. ويمثل التخريج تتويجًا لأعوام من الجهد والسعي الجاد، وفرصة للانتقال بثقة نحو ميادين العمل التربوي، حاملين مسؤولية صناعة جيل جديد من المتعلمين، ومسهمين في تحقيق الأهداف الوطنية المرتبطة برؤية عُمان 2040.
وألقى المكرم الدكتور عيسى بن سليمان العامري، عميد كلية العلوم والآداب، كلمة رحّب فيها برئيس الجامعة والحضور، مباركًا للطلبة الخريجين يوم تخرجهم من جامعة نزوى هذا الصرح التعليمي الشامخ.
وقال في كلمته: "تتألق جامعة نزوى مواصلة الطريق لتقدم الوطن مع الإبداع وحمل الراية والسير نحو التقدم، فتمضي بعملٍ دؤوب لا يعرف اليأس أو التواني، وهي بفضل الله؛ ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، تواصل مسيرتها مشعلًا للعلم ومنارةٍ للفكر والرشاد، تسهم في بناء الإنسان العُماني، الذي هو أغلى ثروات الوطن وأساس تقدمه. إذ تحقق الجامعة المراكز المتقدمة في التصنيفات العالمية، بما يعكس جودة برامجها وتميز بحثها العلمي، وإسهاماتها الفاعلة في تحقيق رؤية عُمان 2040، وهذا الإنجاز ثمرة شراكة حقيقية بين جميع مؤسسات الوطن، هذا هو ثمرة الجهد والتطوير المستمر والرسوخ في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار، كما تستمر الجامعة في تطوير برامجها التعليمية والتأسيس لبرامج جديدة من شأنها أن تلبي متطلبات سوق العمل".
وتوجه الدكتور في كلمته للخريجين والخريجات بالقول: "أيها المعلمون والمعلمات، لقد اخترتم طريقًا يسلكه العظماء، طريقًا يُقاس بالأثر والبقاء؛ فأنتم لستم ناقلي معلومات، بل أنتم صانعو العقول، وأنتم من يبني الشخصيات ويرفع راية الأوطان. إنه لجدير بكم، وأنتم لذلك أهل، أن تنقلوا ما تعلمتم من معارف ومبادئ وقيم إلى طلبتكم الذين ينتظرون منكم كلمة تشجيع أو نظرة تقدير. تذكروا أن الفرق الذي تصنعونه في حياة طالب واحد قد يشكل فرقًا في مستقبل أمة بأكملها".
وأكد عميد كلية العلوم والاداب أن إنجازات جامعتنا اليوم هي أساس طموحاتنا لغدٍ أكثر إشراقًا، ونسعى لأن نكون مسهمين في تحقيق رؤية عُمان 2040، بتخريج كوادر وطنية مؤهلة قادرة على قيادة مسيرة التنمية المستدامة.
كما ألقت الخريجة منار الراسبية كلمة قالت فيها:
“يسرني أن أقف بين أيديكم اليوم على أعتابِ لحظةٍ طالما انتظرناها بشوق ولهفة، لحظةٍ نودّع فيها فصولًا من الجهد والمثابرة، ونقبّل فيها جبين الأيام التي علمتنا الصبر والإصرار. ها نحن نحصد ما زرعناه بين دفاتر السنين، ونقطف من بستان العلم زهرة الفخر واليقين. لقد كانت رحلتنا في جامعة نزوى رحلةً من النور، عبرنا فيها جسور الحلم، وتسلّقنا بها مراتب المجد، وتعلّمنا أن العلم لا يعطي سرَّه إلا لمن أحبّه بصدق وسعى إليه بإيمان".
وأضافت: "في هذا اليوم الأغرّ، لا بدّ أن نرفع أكفّ الامتنان أولًا إلى الله، الذي أيّد خطانا بنور الهداية، وأكرمنا بلذة الوصول، ثم إلى آبائنا وأمهاتنا، أولئك الذين حملونا على أكف الدعاء، وسقونا من صبرهم وحنانهم ما أنبت فينا زهر الطموح والتفوق. فجزاهم الله عنا خيرًا، وجعل هذا التخرج بشارة لقلوبهم ونورًا لأيامهم. ونهدي هذا الفخر إلى أساتذتنا الأجلّاء، أنتم منارة الدرب وسراج الطريق، علمتمونا أن الحرف أمانة والفكر مسؤولية، فلكم في قلوبنا تقدير لا يزول وذكرى لا تُمحى".
وقد تخلل حفل التخرج عرض لفيلم الجامعة الذي أبرز أهم النتائج التي حققتها الجامعة على المستوى الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، وتضمن إلقاء قصيدة احتفاء بهذه المناسبة.
وعبّر الطلبة الخريجون في كلماتهم عن بالغ شكرهم وتقديرهم للفرصة التعليمية التي وفّرتها لهم حكومة سلطنة عُمان لإكمال دراستهم في مجال التأهيل التربوي، مؤكدين أن هذا الدعم الكريم كان له أعظم الأثر في توسيع معارفهم وتطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم بما يمكّنهم من خدمة وطنهم في مواقع العمل المختلفة.
وأوضحوا أن هذه الفرصة لم تكن مجرد برنامج أكاديمي، بل مسارًا أسهم في بناء شخصياتهم المهنية، ورسّخ فيهم روح المسؤولية تجاه رسالتهم التربوية المستقبلية.
وثمّن الخريجون الجهود الكبيرة التي بذلتها جامعة نزوى طوال فترة دراستهم، بتوفير بيئة تعليمية محفزة، ودعم أكاديمي وإرشادي متواصل، ومتابعة دقيقة لاحتياجاتهم العلمية والعملية. وأشادوا بما قدمته الجامعة من دعم مادي ومعنوي، وما اتسمت به من حرص دائم على تهيئة الظروف التي تعين الطلبة على التميز والإنجاز، معتبرين ذلك امتدادًا لدور هذه المؤسسة العريقة في خدمة المجتمع، وصناعة الكفاءات الوطنية القادرة على الإسهام في نهضة التعليم في السلطنة.
وتقدّم الطلبة بالتهنئة لزملائهم في هذا اليوم المبارك، متمنين لهم مستقبلًا مشرقًا يحملون فيه رسالة العلم ويواصلون فيه مسيرة العطاء.