تدشين التّرجمة الأورديّة لكتاب «على نهر كونهار» لمريم البادية
عقد مركز الخليل بن أحمد الفراهيديّ للدراسات العربيّة والإنسانيّة وقسم اللغة العربيّة بجامعة نزوى ندوة علمية بعنوان: "أدب الرحلة العمانيّة الحديثة: قراءة في كتاب «على نهر كونهار» لمريم البادي (لمناسبة تدشين الترجمة الأورديّة)"؛ وذلك بمشاركة مترجم العمل الدّكتور عبدالمجيد البغدادي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة العلامة إقبال المفتوحة، والدكتور محمود الرحبي، روائي وقاص عُماني، ومشاركة وإدارة الأستاذ الدكتور هاني إسماعيل أبو رطيبة، وإشراف الدكتورة شفيقة وعيل.
وفي مداخلته، أوضح مترجم العمل الدكتور عبدالمجيد البغدادي أنّ هدف ترجمته «علىنهركونهار» إلى الأوردية هو رغبته في وصول النصّ إلى القارئ الباكستاني الذي لا يقرأ العربيّة. فهذا الكتاب يقدّم منظور امرأة عربية عن الآخر الباكستاني، وهو النّصّ الرحلي الأسبق من نوعه المنقول من الأدب العُمانيّ إلى اللغة الأورديّة.
وبيّن البغدادي أنّ الكتاب لا يقدّم رحلة جغرافية فحسب، بل رحلة إنسانية في أعماق الذات، كتبت بلغة شاعرية تنبض بالإحساس والرؤيا، ما تطلّب عنايةً خاصة في نقلها إلى الأوردية دون فقدان روحها الجماليّة. 
وأشار إلى أن العمل يزخر بتناصّات أدبية وثقافية متعددة، ويحثّ القارئ على التأمل والبحث، واصفًا تجربته في الترجمة بأنها رحلة موازية من اللغة إلى اللغة، ومن الشعور إلى الشعور.وأكد أنّ الترجمة تمثّل جسرًا ثقافيًا بين الأدب العُماني والناطقين بالأوردية، ومبادرةً رائدة تُسهم في تعزيز الحضور الأدبي العُمانيّ في المشهد العالمي.
وتحدّث الدكتور الرّحبي عمّا امتاز به الكتاب من لغة شعريّة تأمليّة أبعدته عن الخطّ التسجيلي الوصفي الذي يغلب على بعض نصوص أدب الرّحلة، وأشار كذلك إلى تركيز الكاتبة على المواقف الإنسانيّة، والحسّ السّاخر الذي امتازت به بعض المواضع من الكتاب.
أما الأستاذ الدكتور هاني أبو رطيبة، أستاذ الأدب والنّقد في جامعة نزوى، فركّز على نزوع النصّ إلى نشدان القيم المثالية، ولغته الشعريّة، وغلبة التأملات الذّاتيّة.
وقد صدرت الطبعة الأولى من كتاب «على نهر كونهار» للدكتورة مريم البادية، أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية بجامعة نزوى، بالعربيّة عن دار نينوى في مايو 2025، أمّا النسخة الأوردية فستُطبع تحت إشراف جامعة العلامة إقبال المفتوحة في نوفمبر 2025.