السنة 20 العدد 193
2025/10/01

كرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي بجامعة نزوى: نحو منظومة بحثية وطنية تواكب التحول الرقمي وتحقق مستهدفات رؤية عُمان 2040

 

الدكتور ربيع رمضان لـ" إشراقة"

 

مشاريعنا النوعية في الذكاء الاصطناعي ستغير مستقبل التعليم والصحة في سلطنة عُمان

 

ندعم الطلبة والموظفين بأحدث أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير مهاراتهم العملية

 

نسعى إلى تحويل الكرسي إلى مركز تميز وطني يواكب التحول الرقمي العالمي

 

ورش تدريبية ومؤتمرات دولية... نافذتنا لتبادل المعرفة والابتكار وحلول ذكية تخدم المجتمع العماني

 

تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لبناء قدرات وطنية رائدة في الذكاء الاصطناعي




حرر المادة للنشر نور سامي

 

يشهد كرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي بجامعة نزوى حراكًا بحثيًّا وعلميًّا متناميًا، يهدف إلى بناء منظومة متكاملة للابتكار والبحث في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي.

 

وأشار الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي تطبيقات الذكاء الاصطناعي بجامعة نزوى، إلى إن العمل يجري حالياً على تأسيس منظومة متكاملة تجمع بين الكادر الأكاديمي والفني، والبنية التحتية التقنية من أجهزة وخوادم، إلى جانب تطوير بيئة بحثية رقمية متقدمة. 

 

وقال في تصريح لـ (إشراقة): "إن الكرسي تمكن في الفترة القصيرة الماضية من إنجاز مجموعة من المشاريع النوعية التي تُجسد أهدافه الاستراتيجية، أبرزها مشروع تقييم ملفات المقررات الدراسية (Course Listing Applications Review) باستخدام الذكاء الاصطناعي على وفق دليل المؤهلات العماني OQF لضمان الجودة الأكاديمية. ويعمل الكرسي على مشروع المساعد الذكي للموارد البشرية وكشوف الرواتب بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مثل منصة (إيجاد)، والأكاديمية الصناعية للابتكار، وشركة (نابكو)".

 

 

  

مشاريع استراتيجية ضمن خططنا المستقبلية

 

وأضاف الدكتور ربيع رمضان: "من المشاريع المهمة الأخرى التي يتم العمل عليها من قبل الكرسي مشروع منصة التدريب في الذكاء الاصطناعي، الذي يهدف إلى رفع كفاءة طلبة الجامعة وموظفيها في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية، بالإضافة إلى إطلاق عدد من المشروعات البحثية التطبيقية في مجالات الصحة والطاقة والتعليم، تركز على تطوير حلول ذكية تخدم المجتمع العُماني، وهي من المشاريع النوعية التي بالتأكيد ستسهم في النهوض ببرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في السلطنة".

 

وردا على سؤال عن أهم المشاريع والنتائج التي نفذها الكرسي منذ تدشينه وحتى اليوم، قال: "منذ تدشينه، قطع الكرسي خطوات ملموسة في بناء منظومة الابتكار والبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي. ومن أبرز المستجدات، تشكيل فرق بحثية متعددة التخصصات تضم أكاديميين من كليات مختلفة بجامعة نزوى، إلى جانب التعاون مع باحثين محليين ودوليين، والتحضير لإطلاق برامج تدريبية تخصصية وشهادات مهنية معتمدة في الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني، والعمل على تطبيقات للجهات التعليمية مثل الجامعات والمدارس، بجانب العمل على تطبيقات للبيانات الضخمة وذلك للتحليل والتصنيف والتنبؤ".

 

وفيما يتعلق بالمبادرات أو المؤتمرات أو الورش التدريبية التي يخطط لها الكرسي، قال الأستاذ الدكتور ربيع رمضان: "نعم، هناك مبادرات عدة قيد الإعداد، ومنها ورش تدريبية متقدمة موجهة للطلبة والموظفين عن بناء النماذج الذكية واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الأعمال الأكاديمية والإدارية".

 

نستهدف تعزيز حضورنا دوليا

 

وقال: "نخطط لِمشاركة الكرسي في مؤتمرات دولية في العام الأكاديمي القادم لعرض نتائج البحوث في مجالات مثل التعليم الذكي، والطاقة المستدامة، والرعاية الصحية الرقمية، والعمل على تنظيم أسبوع الذكاء الاصطناعي بجامعة نزوى، الذي سيجمع باحثين وطلبة ومؤسسات من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ لتبادل المعرفة والخبرات".

 

وعرض الدكتور ربيع رمضان أهم المشاريع التي يخطط لها الكرسي لدعم جهوده في تقديم خدمات بالذكاء الاصطناعي الأكاديميين والموظفين والطلبة، قال: "للطلبة فرص بحثية وتدريبية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والمشاركة في مشاريع تطبيقية واقعية، بالإضافة إلى تطوير مهارات البرمجة، وتحليل البيانات، والتعلم الآلي. أما بالنسبة للموظفين، فسوف يُدعم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية والبحثية، وتحسين كفاءة الأداء من خلال الأتمتة الذكية".

 

إسهامات نوعية في خدمة المجتمع 

 

وفيما يتعلق بدور الصندوق في خدمة المجتمع المحلي، قال: "هناك خطة لتقديم حلول ذكية في مجالات مثل الصحة والتعليم والطاقة والزراعة ونظم المعلومات الجغرافية، والإسهام في بناء قدرات وطنية قادرة على مواكبة التحول الرقمي في سلطنة عُمان، إذ يهدف الكرسي إلى تقديم دورات وورش عمل قصيرة في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لموظفي القطاعين العام والخاص".

 

وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان بأن العمل في الكرسي يسير على وفق المخطط المعد للنهوض بدور الصندوق، إذ ينقسم على قسمين: مرحلة قصيرة المدى تتمثل في استكمال تشكيل فريق العمل البحثي والفني، وبناء البنية التحتية التقنية (خوادم، نظم، برمجيات تحليلية)، وطرح دورات تدريبية أولية للطلبة والموظفين. أما المرحلة القادمة ـ متوسطة المدى ـ فتقوم على إطلاق منصة ذكاء اصطناعي بحثية متكاملة تربط بين مشاريع الجامعة ومؤسسات المجتمع، وتنفيذ مشروعات وطنية مشتركة مع الوزارات والشركات، ونشر بحوث علمية في مجلات محكمة دولياً، وسيُنظر للمستقبل (المرحلة طويلة المدى) بالكثير من التفاؤل والطموح، إذ إنّ المستهدف تحويل الكرسي إلى مركز تميز وطني في الذكاء الاصطناعي يخدم أهداف رؤية عمان 2040 في التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي، بجانب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات البحث والتطوير.

إرسال تعليق عن هذه المقالة