السنة 20 العدد 193
2025/10/01

دعمًا لرؤية عُمان 2040 نحو تعليم وبحث علمي ذكي 

كرسي الذكاء الاصطناعي بجامعة نزوى... منصة بحثية وطنية تفتح آفاق الابتكار والتحول الرقمي

 

 

حمد السالمي: جامعة نزوى ترسخ ريادتها بإطلاق أول كرسي للذكاء الاصطناعي في سلطنة عمان

 

محمد الحسيني: الذكاء الاصطناعي يدخل المكتبة الجامعية ليقود ثورة معرفية جديدة

 

محمد الفارسي: الكرسي خطوة استراتيجية نحو بناء قاعدة علمية متينة لحلول تقنية وطنية

 

علي اللواتي: جامعة نزوى تمضي بثبات لتكون مركزًا إقليميًا متميزًا في الذكاء الاصطناعي

 

إعداد: محمد القرني ونور سامي 

 

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي، برزت جامعة نزوى بخطوة نوعية جديدة تؤكد رؤيتها المستقبلية ومكانتها الأكاديمية الرائدة، بإطلاق كرسي جامعة نزوى لتطبيقاتِ الذكاء الاصطناعي، الأول من نوعه في سلطنة عُمان. هذه المبادرة لم تأتِ مصادفة، بل جاءت استجابةً للتوجهات الوطنية التي رسمتها رؤية عُمان 2040، التي تُولي الابتكار والتحول الرقمي أهمية محورية في بناء اقتصاد المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة.

 

ويمثل تدشين هذا الكرسي العلمي حدثًا بارزًا في مسيرة الجامعة نحو الريادة في البحث العلمي والابتكار، إذ يشكّل منصة بحثية متقدمة لتطوير حلول معرفية وتقنية تعالج تحديات المجتمع في مختلف القطاعات. فمع تسارع الثورة الصناعية الرابعة، بات الذكاء الاصطناعي أحد الأعمدة الرئيسة لتقدم المجتمعات، وأضحى الاستثمار في أبحاثه وتطبيقاته ضرورةً استراتيجية لتأهيل الكفاءات الوطنية وبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والتقنية.

 

وفي ظل هذه الرؤية، يأتي كرسي جامعة نزوى لِيترجم التزام الجامعة بدمج التكنولوجيا في منظومتها التعليمية والبحثية، عبر مشاريع علمية وتطبيقية تسعى إلى تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها لخدمة التعليم والصناعة والصحة والزراعة والطاقة. ويسهم الكرسي في دعم البحث العلمي متعدد التخصصات، واستقطاب الكفاءات الأكاديمية، وتعزيز التعاون مع مؤسسات دولية مرموقة؛ ليصبح منصة وطنية رائدة تدفع عجلة الابتكار العلمي في سلطنة عُمان، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكة الإقليمية والعالمية.

 

منابر علمية متعددة برؤى متكاملة

 

يؤكد الدكتور حمد السالمي، من عمادة التعليم الإلكتروني بجامعة نزوى، أن تدشين هذا الكرسي يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الجامعة في مجالات العلوم الحديثة والتقنيات المتقدمة.  

 

ويشير إلى أن الكرسي يشكّل منصة علمية لإنتاج أبحاث تطبيقية ونظرية تواكب التحولات العالمية وتخدم أولويات المجتمع العُماني في مجالات التحول الرقمي، مشيرًا إلى أنه سيسهم في إعداد كفاءات وطنية قادرة على المنافسة في سوق العمل والمشاركة الفاعلة في الابتكار وريادة الأعمال. 

 

ويضيف أن الكرسي سيكون بمثابة حاضنة بحثية متقدمة تسهم في تطوير جودة البحث العلمي داخل الجامعة؛ باستقطاب باحثين وخبراء متميزين، وتنفيذ مشاريع بالشراكة مع جامعات ومراكز أبحاث عالمية، ونشر أبحاث نوعية في مجلات علمية مرموقة؛ بما يعزز التصنيف الأكاديمي لجامعة نزوى وحضورها في المجتمع البحثي الدولي.

 

ويرى الدكتور السالمي أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة محورية لتطوير منظومة التعليم الجامعي، إذ يتيح فرصًا لتقديم تعليم مخصص يتناسب مع احتياجات الطلبة، ويُسهم في تحليل البيانات الأكاديمية وأتمتة العمليات الإدارية، إلى جانب إنشاء بيئات تعليمية افتراضية تفاعلية تحاكي الواقع العملي؛ مما يعزز من جاهزية الطلبة لسوق العمل المستقبلي.

 

وقال الدكتور حمد السالمي: "الكرسي يمتلك المقومات التي تؤهل جامعة نزوى لتحقيق ريادة إقليمية في هذا المجال، من خلال الشراكات البحثية والتقنية المتقدمة، لتصبح الجامعة مرجعًا علميًا وفنيًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل سلطنة عُمان وخارجها".

 

وتحدث الدكتور السالمي عن التقنيات الذكية التي يسعى الكرسي لتطويرها، مثل المساعد الذكي، وأنظمة تحليل الأداء، ومنصات المحادثة التعليمية، وأنظمة التعلم التكيفية، وأدوات التصحيح والتقييم الذكي، مؤكدًا أن هذه التطبيقات تسهم في رفع جودة التعليم الإلكتروني وجعل العملية التعليمية أكثر فاعلية وتفاعلاً.

 

وناقش الأستاذ محمد بن عبد الله الحسيني، نائب مدير مكتبة جامعة نزوى، العلاقة التكاملية بين كرسي الذكاء الاصطناعي ومكتبة الجامعة؛ إذ أسماها في بداية حديثه شراكة من أجل التميز وإدارة المعرفة الذكية، وقال: "في ظل التحولات التقنية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً محورياً في تطوير بيئات العمل والخدمات على اختلاف مجالاتها. ولم تعد المكتبات الجامعية بمنأى عن هذا التطور، بل أصبحت أحد أهم الميادين التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تجويد خدماتها وتحسين كفاءتها التشغيلية". 

 

الكرسي مبادرة رائدة

 

وأضاف: "مكتبة جامعة نزوى كونها مكتبة أكاديمية تقوم بأعمال في خدمة التعليم والبحث فيما يسمى في علم المكتبات بخدمات المعلومات، وهذه الأعمال ترصد في شكل بيانات وتقارير تقدم للإدارات العليا وتنشر من أجل التطوير والتحسين، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي كونه عنصرا ثالثا يكمل الدور ويسهم في تحسين العمليات التشغيلية، ويمكّن المكتبة من تقديم خدمات مكتبية ذات جودة عالية".

وأكمل حديثه: "يُعد كرسي الذكاء الاصطناعي أحد المبادرات الرائدة في الجامعة، ويهدف إلى دعم مسيرة التحول الرقمي بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الأكاديمية والإدارية والبحثية. ويعمل الكرسي على تنفيذ مشروعات تطبيقية تسهم في إيجاد حلول ذكية للتحديات المؤسسية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية في مختلف القطاعات الجامعية. ويسعى الكرسي أيضًا إلى بناء شراكات استراتيجية مع الوحدات والمراكز داخل الجامعة، ومن هنا تتجلى أهمية العلاقة التكاملية بين كرسي الذكاء الاصطناعي ومكتبة الجامعة، بوصفها شراكة علمية ومؤسسية تعمل على تحويل التحديات إلى فرص تطوير وابتكار".

 

تحديات تواجه مكتبة الجامعة

تواجه مكتبة الجامعية كغيرها من المكتبات الأكاديمية تحديات عديدة، من بينها تطور احتياجات المستفيدين وتنوع فئاتهم وتجدد التخصصات العلمية وظهور تخصصات جديدة في الجامعة، بالإضافة إلى السعي لتلبية احتياجات الدرجات العليا والمتطلبات المتسارعة للبحث العلمي في الجامعة. كذلك من التحديات التي تواجه المكتبة الحاجة إلى تطبيقات ذكية تساعد العاملين بالمكتبة في أتمتة العمليات، مثل: الفهرسة والتصنيف والاسترجاع. كذلك الحاجة إلى تدريب الموظفين في مواكبة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأيضا الحاجة إلى المساعدة في تحليل بيانات الاستخدام وإعداد دراسات الاستطلاع وقياس الآراء وربطها بخطة التشغيل والخطط الاستراتيجية. هذا بالإضافة إلى تحديات عامة، مثل: توفير البنية التحتية لأدواء الذكاء الاصطناعي، وتقديم برامج التوعية عن الأخلاقيات والأمان والخصوصية في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي". 

 

تعاون مبكر

يقول الحسيني عن العلاقة بين كرسي الذكاء الاصطناعي ومكتبة الجامعة: "مع بداية إطلاق الجامعة لكرسي الذكاء الاصطناعي كانت المكتبة سباقة في بناء علاقة شراكة بطلب استشارات من المختصين في الكرسي لدعم مبادرة خرجت من بحث أعدّه مجموعة من موظفي المكتبة عن تصميم أداة لفهرسة الكتب العربية وأطلقوا عليها MarcAI. وهذا المنتج إن نجحت تجاربه فسيتحول إلى منتج تجاري يخدم الفهرسة والتصنيف في المكتبات بكافة أنواعها". 

 

تكامل واستشراف المستقبل

ويضيف: "يعتمد نجاح أي مؤسسة جامعية على قدرتها في الاستثمار بالمعرفة والتقنية معاً، فكرسي الذكاء الاصطناعي يمثل مركزاً بحثياً متخصصاً في توظيف التقنيات الحديثة لإيجاد حلول ذكية تسهم في تطوير أداء القطاعات المختلفة داخل الجامعة. أما المكتبة الجامعية، فهي القلب النابض للبحث والتعليم، والمصدر الأساس للمعلومة والمعرفة. وعندما يتكامل الجانبان، تتشكل بيئة عمل متقدمة تجمع بين الخبرة التقنية والاحتياج المعرفي؛ مما يفتح آفاقاً جديدة لتحسين الخدمات وتسهيل الوصول إلى المعلومات". 

 

ويكمل حديثه: "إن وجود المركز داخل الجامعة سيُسهم في توجيه المكتبة نحو المستقبل الرقمي، وسيكون عاملا مساعدا في التغلب على التحديات التي تواجه إدارة المكتبة بما يُحسِّن من الكفاءة التشغيلية وتجويد الخدمات وذلك بتقديم حلول مبتكرة، منها:

  • توفير البنية التحتية الرقمية ومن ذلك أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والإنترنت المجهزة بسرعات عالية ومراكز تخزين ومعالجة البيانات.

  • تصميم واجهات بحث بسيطة ومزودة بمحركات بحث ذكية.

  • تطوير العمليات الفنية بالمكتبة (الفهرسة والتصنيف) وتعزيها بالذكاء الاصطناعي لتصبح سريعة وربما آلية وتلقائية.

  • الفهرسة الآلية الذكية باستخدام تقنيات التعلم الآلي؛ لتسريع تنظيم المصادر وتسهيل البحث عنها.

  • أنظمة التوصية التي تقترح على المستفيدين الكتب والمقالات ذات الصلة باهتماماتهم البحثية.

  • المساعد الافتراضي (Chatbot) الذي يجيب عن استفسارات المستخدمين على مدار الساعة.

  • تحليل بيانات الاستخدام لتطوير الخدمات بناءً على احتياجات المستفيدين الفعلية.

  • تحسين دور المكتبة في خدمة التعليم الإلكتروني بكليات وأقسام الجامعة بما يساعد الطلبة على التمكن والكفاءة في تخصصاتهم. ومن ذلك اكتساب اللغة الإنجليزية والتمكن من المواد العلمية فيما يعرف STEM ومنها المواد الأساسية، مثل: الرياضيات والأحياء والكيمياء والفيزياء والهندسة والعلوم الصحية. ويكون ذلك من طريق النمذجة والمحتوى التفاعلي في الكتب الدراسية نتيجة لدعمها بالذكاء الاصطناعي".

 

لتأثير مستدام

ونحو مكتبة ذكية تواكب المستقبل بنتائجها الملموسة وتأثيرها المستدام، يختتم الأستاذ محمد حديثه بقوله: "من هذا التعاون، يمكن تحويل المكتبة الجامعية إلى مكتبة ذكية قادرة على مواكبة التطورات التقنية المتسارعة، فالتقنيات الحديثة، مثل: التحليل التنبؤي والتعلم العميق، تتيح للمكتبة فهم احتياجات مستخدميها وتطوير خدمات استباقية تلبي توقعاتهم. ويمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في دعم القرارات الإدارية من طريق التحليلات الدقيقة لبيانات الاستخدام وتوقعات المستقبل".

وأضاف في نفس السياق: "إن التكامل بين كرسي الذكاء الاصطناعي ومكتبة الجامعة يمثل خطوة استراتيجية نحو المستقبل، إذ تتلاقى المعرفة بالتقنية لخدمة البحث والتعليم. إنها شراكة تبني مكتبة أكثر ذكاءً، وجامعة أكثر تميزاً، ومستقبلاً معرفياً أكثر إشراقاً"

 

الذكاء الاصطناعي: محرك البحث العلمي والابتكار

من جانبه، يرى الدكتور محمد الفارسي، رئيس مختبر العلوم وتقنيات الغذاء بجامعة نزوى، أن إنشاء هذا الكرسي الأكاديمي يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز موقع الجامعة في مجالات البحث والتطوير والابتكار، إذ يُتيح بناء قاعدة علمية متينة تُسهم في إيجاد حلول تقنية متقدمة للتحديات الوطنية في قطاعات مثل: الصحة والزراعة والصناعة والتعليم.

ويؤكد أن الكرسي سيؤدي دورًا محوريًا في الارتقاء بالبحث العلمي بتشجيع المشاريع المبتكرة، واستقطاب التمويل البحثي، وتعزيز الإنتاج العلمي المنشور في مجلات محكمة، إلى جانب توسيع آفاق التعاون الأكاديمي مع مؤسسات عالمية؛ مما يرسخ مكانة الجامعة كونها فاعلا رئيسا في مجال الذكاء الاصطناعي على المستويين الوطني والإقليمي.

ويضيف: "إنّ الذكاء الاصطناعي يسهم في إعادة تشكيل التعليم الجامعي من خلال التعليم الشخصي، وتحليل الأداء المستمر، ودعم القرار الأكاديمي والإداري عبر تحليلات البيانات التنبؤية"، مشيرًا إلى أن هذا التحول يجعل الذكاء الاصطناعي عنصراً أساساً في تحقيق جودة التعليم العالي.

 

نحو منظومة تعليم ذكية متكاملة

أما الدكتور علي بن حسين اللواتي، الأستاذ المساعد بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، فيرى أن إطلاق الكرسي يمثل خطوة استراتيجية تعكس طموح جامعة نزوى نحو الريادة في العلوم الحديثة، ودعماً لمجالات البحث والتدريب وبناء القدرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.

ويقول: "إنّ الكرسي سيسهم في تعزيز البحث العلمي متعدد التخصصات، واستقطاب الباحثين ودعم طلبة الدراسات العليا، وتنفيذ مشاريع تطبيقية في مجالات الصحة والزراعة والطاقة والتعليم. كما أن الذكاء الاصطناعي، من وجهة نظري، يمثل محركًا رئيسا لتطوير التعليم الجامعي عبر تخصيص مسارات التعلم وتحليل البيانات التعليمية؛ مما يجعل التعليم أكثر فاعلية واستجابة لمتطلبات المستقبل".

وأشار الدكتور اللواتي إلى أن الكرسي يمتلك الإمكانات ليكون منصة استراتيجية تُبرز جامعة نزوى مركزا إقليميا متميزا في الذكاء الاصطناعي؛ بتنفيذ مشاريع بحثية وبناء شراكات وتنظيم مؤتمرات علمية، إذ إن الجامعة تسير بخطى ثابتة لتصبح من الجامعات العربية الرائدة في هذا المجال.

أيضًا أشار إلى نشر بحوث حديثة عن استخدام الذكاء الاصطناعي في نمذجة تأثير التغير المناخي في إنتاجية القمح باستخدام خوارزميات MaxEnt، بالتعاون مع الدكتور خليفة الكندي، إلى جانب تأليف كتاب عن النباتات ذات الأهمية الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عمان باستخدام نفس التقنية، في إطار دعم الأمن الغذائي والبحث التطبيقي.

 

التوقيت الأمثل لمبادرة وطنية رائدة

من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقاتِ الذكاء الاصطناعي، أن إنشاء الكرسي جاء في التوقيت المثالي نتيجة لتقاطع عوامل استراتيجية عدة، من أبرزها: توفر كميات ضخمة من البيانات التي تتطلب تحليلاً متقدماً، وازدياد الطلب على المتخصصين في هذا المجال داخل سلطنة عُمان ومنطقة الخليج، إلى جانب التطور الكبير في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية.

وأشار إلى أن الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وُضعت على وفق خطة استراتيجية متدرجة تضمن بناء قدرات مستدامة، تبدأ بتأسيس فرق بحثية متخصصة وإنشاء مختبرات متقدمة تدعم الأبحاث المعقدة، مع إعداد أجندة بحثية واضحة تحدد الأولويات والمجالات التطبيقية ذات الأثرين المحلي والإقليمي.

ولا ننسَ أنَّ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي يُمثل تجسيدًا عمليًا لرؤية الجامعة في أن تكون منارة علم وابتكار، وجسرًا يربط بين المعرفة الأكاديمية واحتياجات المجتمع. إنه ليس مجرد مبادرة بحثية، بل مشروع وطني استراتيجي يضع جامعة نزوى في قلب التحول الرقمي الذي تشهده سلطنة عمان، ويمهد الطريق نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامةً.

إرسال تعليق عن هذه المقالة