السنة 20 العدد 193
2025/10/13

في كل إنسان بذرة تميّز، تنتظر لحظة الاكتشاف، وتحتاج إلى بيئة تُنميها، وشغف يُحييها، وطريق يسير بها نحو النور

 

 

تحرير- عزا الحبسيـة 

 

لكل شخص شغف صغير بداخله، قد يبدأ بلحظة عابرة، فكرة خطرت على البال، أو حتى موقف بسيط ترك أثره. ومع الوقت، يكبر هذا الشغف ويتحول إلى قصة تستحق أن تُروى.
في هذه المقابلة، نأخذكم في رحلة خفيفة ولطيفة مع طالب جمع بين التعليم والشغف، بين قاعات الدراسة وعدسة الإبداع، بين تخصصه الجامعي في اللغة الإنجليزية، وحبه العميق لصناعة المحتوى بكل تفاصيله.

ما بين الطموح والتجربة، وما بين الدعم والمثابرة، سنقترب من ملامح هذه التجربة، ونتعرف على البداية والدوافع والتطلعات القادمة. دعونا نبدأ هذه الرحلة، ونسلّط الضوء على قصة شاب يسعى ليصنع فرقًا بطريقته الخاصة.

 

 

  1. عرفنا بنفسك (شخصياً وتعليمياً)؟

الهيثم بن بدر الرحبي شغوف بتجربة الحياة بكل تفاصيلها، يؤمن بأن لكل تجربة قيمة تُضاف إلى رحلة اكتشاف الذات التي يسعى إليها بشغف وفضول لا ينتهيان. يدرس في جامعة نزوى تخصص التربية في اللغة الإنجليزية، ويحرص على تحقيق توازن جميل بين تطوره الأكاديمي ونموه الشخصي.

إلى جانب دراستي، أجد نفسي في عالم الإعلام والإبداع، إذ أمارس هواياتي بشغف وأعبّر عن رؤيتي للحياة بأسلوبي الخاص. بالنسبة لي، كل تجربة جديدة هي خطوة نحو فهم أعمق لذاتي وطريقي الذي أرسمه بإرادتي.



  1. متى اكتشفت موهبتك في مجال صناعة المحتوى؟ ومن كان وراء ذلك من أشخاص وأحداث؟

لطالما كنت شغوفًا بتوثيق اللحظات، فهذه الهواية رافقتني منذ سنوات وأصبحت جزءًا من شخصيتي. ومع مرور الوقت، وخصوصًا من تجربتي في الجماعات الطلابية، نما هذا الشغف وتحوّل إلى موهبة حقيقية.

أتاحت لي تلك التجارب فرصًا ثمينة للمشاركة في تنفيذ أعمال وحملات إعلامية، كانت بمثابة بوابة فتحت أمامي آفاقًا أوسع في عالم صناعة المحتوى والإعلام. ومع كل تجربة جديدة، ازداد شغفي وفضولي لاكتساب مهارات أعمق في هذا المجال الإبداعي.

أَستلهم دائمًا من صنّاع المحتوى الكبار الذين تركوا بصمتهم في الساحة، وأسهموا في تغذيتي البصرية والفكرية، ولا أنسَ الدعم المتواصل من أسرتي وأصدقائي.

 

 

  1. حدثنا عن بدايتك مع هذه الموهبة؟ وما الذي جذبك تجاهها؟

لطالما كان ترك الأثر قيمة عظيمة أؤمن بها وأسعى إلى تحقيقها في كل ما أقدمه. فما زلت أبذل جهدي لِأمزج بين صناعة المحتوى وصناعة الأثر، مؤمنًا بأن التغيير الحقيقي قد يبدأ بخطوة صغيرة، أو برسالة صادقة تُلامس القلوب.

إن أجمل ما في هذا المجال هو أنك تستطيع أن تُحدث فرقًا — ولو بسيطًا — عندما تنقل قصة بأسلوب جذّاب، أو تُلهم أحدهم برسالة مؤثرة تبقى عالقة في الذاكرة. فهنا، يكمن سحر المحتوى… أن يترك صدى جميلًا يمتد أبعد مما نتخيل. 

 

  1. ما أهدافك القادمة التي من الممكن أن تنقل موهبتك إلى مكان أعلى؟

  أطمح في المرحلة القادمة إلى مواصلة التعلم والتطور المستمر، سواء بصقل مهاراتي أم توسيع مداركي في مجالات الإبداع والإعلام. أسعى إلى تطوير أدواتي وأفكاري بما يمكّنني من تقديم محتوى أكثر ثراءً وتأثيرًا، يحمل قصصًا تلهم وتلامس الناس بصدق.

 

 

  1. برأيك، كيف يمكن صقل وتعزيز ورعاية المواهب الشابة؟
    التعلم المستمر، والممارسة، والتجربة هي من الأشياء التي تساعد في صقل وتعزيز مواهب الشباب ودائما السعي في تطوير هذه المواهب عن طريق التجربة فهي أساس التعلم.

 

  1. كيف يمكن أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي دور في تنمية موهبتك الشابة؟ وكيف ذلك؟

تشكل مواقع التواصل الاجتماعي نافذة واسعة أمام المواهب الشابة، فهي المساحة التي يمكن منها إبراز الإبداع بأسلوبٍ جذّابٍ ومؤثر. إنها منصة تمنحك الفرصة لتشارك شغفك مع العالم، فتصل موهبتك إلى قلوب الناس قبل أعينهم. ومن هذا التفاعل الجميل، تنفتح آفاق جديدة من الفرص والتجارب.



  1. كيف يمكنك التوفيق بين ممارسة موهبتك والدراسة في آن واحد؟
    يكمن التوفيق بين الدراسة وممارسة الموهبة في إتقان فن إدارة الوقت، فحين يُنظَّم الجهد ويتغذّى بالشغف، يصبح التوازن ممكنًا. فلكل من الدراسة والموهبة مساحته الخاصة التي تُسهم معًا في صقل الشخصية وتحقيق الطموح.


  1. هل لك مشاركات في جماعات طلابية وما تأثيرها فيك؟

نعم، كانت الجماعات الطلابية بالنسبة لي مساحة ثرية لاكتشاف الذات وصقل المهارات. فمنها تعلّمت كيف أعبّر عن أفكاري، وأعمل ضمن فريق، وأتخذ المبادرات بثقة. هذه التجارب شكّلت محطة مهمة في مسيرتي، إذ منحتني أدوات التطوير الشخصي والمهني التي سأحملها معي إلى ما بعد الحياة الجامعية.

 

  1. كيف وجدت اهتمام جامعة نزوى بالمواهب في أثناء دراستك بها؟ وما نصيحتك لتنمية هذا المجال؟

تسعى الجامعة دائما لصقل هذه المواهب الشابة والاستثمار فيها من خلال توظيفها في مختلف اهتمامات الجامعة، وأيضا إتاحة الفرصة للطلبة لتطوير مهاراتهم وانخراطهم في مختلف التجارب التي تعود للطالب بالنفع دائما.



 

إرسال تعليق عن هذه المقالة