جامعة نزوى تطلق برنامج "الذكاء الاصطناعي للجميع" لتأهيل موظفيها بالمهارات الرقمية الحديثة
أعلن مركز إنماء الموارد البشرية بالتعاون مع كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي عن إطلاق برنامج تدريبي بعنوان "الذكاء الاصطناعي للجميع: شهادة أساسيات الذكاء الاصطناعي"، الذي يستهدف جميع موظفي الجامعة في العام الأكاديمي 2025 - 2026م.
ويأتي تنظيم المركز للبرنامج في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مهارات الموظفين وتطوير قدراتهم المهنية بما يتماشى مع المتغيرات التقنية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز الفهم العملي والتطبيقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكين الموظفين من اكتساب المهارات الأساسية التي تمكنهم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية في بيئة العمل، مما يسهم في رفع الكفاءة الإنتاجية وتسريع عملية التحول المؤسسي الذكي داخل الجامعة.
ويشرف على تقديم هذا البرنامج التدريبي الأستاذ الدكتور ربيع أحمد رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وعضو هيئة التدريس في قسم نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، الذي سَيغطي في محتوى البرنامج مجموعة من المواضيع المهمة، من بينها فهم النماذج اللغوية الكبيرة وإتقان الأوامر النصية الأساسية، بالإضافة إلى عرض الأنماط الأساسية والاستراتيجية للأوامر النصية التي تسهل تنفيذ المهام المعقدة.
وسوف يتناول البرنامج أيضًا أنواع وقوالب الأوامر النصية المتقدمة، وهندسة الأوامر النصية لإنشاء المحتوى، إلى جانب تقنيات كتابة الأوامر المتقدمة ونماذج الاستدلال، مع تأكيد الاعتبارات الأخلاقية والتوجهات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال أيمن الشرجي، اختصاصي موارد بشرية بمركز إنماء الموارد البشرية بالجامعة: "الذكاء الاصطناعي يمثل أداة جوهرية في تعزيز الأداء المؤسسي، مشيرًا إلى أهمية تجهيز موظفي الجامعة بالمهارات والمعارف اللازمة التي تتيح لهم توظيف هذه التقنية المتقدمة بفعالية في أعمالهم اليومية؛ بما ينعكس إيجابا على جودة الأداء وسرعة إنجاز المهام".
وقال: "يحرص المركز على النهوض بقدرات الموظفين في مختلف المجالات بتوفير بيئة تعليمية مستدامة تعزز من مهارات الموظفين وتجهزهم لمواكبة التطورات المتسارعة في سوق العمل، فبرامج الذكاء الاصطناعي تحتل مكانة خاصة في خطط التدريب؛ نظرا لأهميتها المتزايدة في تحسين جودة العمل ورفع كفاءة الأداء داخل الجامعة".
وأضاف: "تمكين جميع الموظفين من فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ليس فقط ضرورة عملية، بل استراتيجية تمكن الجامعة من تعزيز ثقافة الابتكار والتطوير المستمر". وأشار إلى أن هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة المثلى من تطبيقاته المتنوعة في بيئات العمل المختلفة؛ مما ينعكس إيجابًا على سرعة إنجاز المهام وجودة المخرجات.
وأكد الشرجي أن الدورات التدريبية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لن تقتصر على البرنامج الحالي فقط، بل ستتواصل في المرحلة القادمة مع تطور المفاهيم والتطبيقات المختلفة؛ مما يضمن مواكبة موظفي الجامعة لكل جديد في هذا المجال الحيوي. موضحا أن الجامعة تضع تنمية القدرات البشرية في صلب استراتيجياتها، إذ تُعد مهارات الموظفين العامل الحاسم في تحقيق رؤية الجامعة نحو التحول الذكي والتنمية المستدامة.