تصدرت الجامعات العمانية...
جامعة نزوى تحقق إنجازا مؤسسيا جديدا في التصنيف العالمي Times Higher Education
حققت جامعة نزوى إنجازا مؤسسيا جديدا في مسيرتها الأكاديمية والبحثية؛ إذ توجت بالمركز الأول على مستوى مؤسسات التعليم المحلية وضمن الفئة (401-500) في التصنيف العالمي Times Higher Education – THE.
ويُعد تصنيف تايمز للتعليم العالي Times Higher Education - THE واحدًا من أبرز التصنيفات العالمية المرموقة للجامعات، إذ يعتمد على منهجية دقيقة وشاملة لقياس أداء مؤسسات التعليم العالي في مختلف جوانب التميز الأكاديمي.
ويُقيّم تصنيف «THE» للجامعات العالمية لعام 2026 عدد 2191 مؤسسة أكاديمية عالمية بناءً على خمسة مؤشرات رئيسية على رأسها جودة التعليم التي تأتي استنادًا على بيئة التعلم والمستوى الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، ثم جودة البحث العلمي من حيث حجم الأبحاث وتأثيرها وعدد الاستشهادات بها، وتقيم الاستشهادات البحثية بناء على السمعة الأكاديمية وتأثير الأبحاث في المجتمع العلمي، يأتي بعد ذلك مؤشر العلاقات الدولية مركزا على التعاون البحثي واستقطاب الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية من الخارج، ثم مؤشر نقل المعرفة والابتكار وذلك بقياس إسهام الجامعة في الاقتصاد والمجتمع من طريق الابتكار وريادة الأعمال.
وقال الدكتور وليد الراجحي، عميد عمادة التخطيط وإدارة الجودة: "يمثل ظهور جامعة نزوى في تصنيف تايمز العالمي إنجازًا
مؤسسيًا يعكس جودة التعليم والبحث والسمعة الأكاديمية الدولية، ويُعد مؤشرًا موثوقًا تعتمد عليه الحكومات والهيئات المانحة والطلبة في تقييم الجامعات واختيار الشركاء الأكاديميين".
وأضاف: "إن مشاركة جامعة نزوى في هذا التصنيف تأتي ضمن رؤيتها الطموحة لتعزيز مكانتها في مصاف الجامعات المتميزة إقليميًا وعالميًا، انسجامًا مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار".
فيما أشارت آمنة الغانمية من مكتب الإحصاء وإدارة البيانات إلى أن من أهم العوامل التي أسهمت في تحقيق هذا المركز الريادي هو التركيز المستمر على تطبيق معايير الجودة المؤسسية والأكاديمية في مختلف الجوانب التعليمية والبحثية والإدارية، إضافة إلى بناء ثقافة مؤسسية قائمة على الأداء والتميز. وكان لالتزام رئاسة الجامعة بدعم مبادرات التطوير، وتعزيز قدرات الكادر الأكاديمي والبحثي، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم والتقويم، دور محوري في تحقيق نتائج ملموسة انعكست إيجابًا على مؤشرات التصنيف الدولي.
وعن إسهام البحث العلمي في دعم ورفع أداء الجامعة وتحسين مؤشرات التصنيف الدولي، قالت الغانمية: "البحث العلمي يُعد أحد الأعمدة الأساسية في هذا التصنيف، إذ إن له الوزن الأعلى، وقد أولت الجامعة اهتمامًا كبيرًا بتطوير بيئة بحثية محفزة وداعمة للإنتاج العلمي النوعي، وفي السنوات الأخيرة، تم تبنّي سياسات واضحة لتعزيز النشر في المجلات المصنفة عالميًا، وتشجيع البحوث المشتركة مع مؤسسات مرموقة، إضافة إلى إنشاء مراكز بحثية متخصصة تخدم الأولويات الوطنية. هذه الجهود انعكست بشكل مباشر على مؤشرات التصنيف في مجالات التأثير البحثي، والسمعة الأكاديمية، والتعاون الدولي، مما أسهم في الارتقاء بمكانة الجامعة ضمن تصنيف التايمز".
ويعد دخول جامعة نزوى ضمن تصنيف التايمز العالمي للجامعات دليلاً على ارتفاع مستوى جودة التعليم والبحث العلمي والسمعة الأكاديمية الدولية للجامعة، وتؤكد الجامعة من هذا الإنجاز، سعيها الحثيث لتعزيز مكانتها بين الجامعات المتميزة إقليمياً وعالمياً، انطلاقا من رؤية عمان 2040 الداعمة للتطوير العلمي والبحثي.