مكتبة جامعة نزوى تشارك في مؤتمر جدة لتعزيز استدامة التراث والمكتبات الرقمية

مكتبة الجامعة 

شاركت مكتبة جامعة نزوى في أعمال المؤتمر والمعرض السنوي الثامن والعشرين لجمعية المكتبات المتخصصة – فرع الخليج العربي، الذي عُقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري.

ويأتي هذا المؤتمر، الذي يُنظم بالشراكة مع هيئة المكتبات التابعة لوزارة الثقافة السعودية، بعنوان: "نحو استدامة المعرفة والحفاظ على الثقافة والتراث: إدارة الوثائق النادرة والمخطوطات والمواد التراثية في عصر التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي"، وقد مثّل المكتبة كل من: محمد بن عبدالله الحسيني، نائب المدير، ووفاء بنت سالم المعمرية، أمين المكتبة، إذ يُعد هذا الحدث منصة مهمة للمختصين والممارسين في مجال المكتبات والمعلومات من مختلف أنحاء العالم؛ كونه يركّز على أحدث التطبيقات التكنولوجية في حفظ التراث الثقافي، ويَعرض أحدث أبحاث الذكاء الاصطناعي وكيفية دمج هذه التقنيات في تطوير الخدمات المكتبية وتعزيز استدامة المؤسسات المعرفية.

وقد شملت فعاليات المؤتمر العديد من ورش العمل المتخصصة والمعارض التي تُبرز الأنظمة الحديثة والخدمات المعلوماتية المرتبطة بحفظ الوثائق والمخطوطات التراثية، إلى جانب تقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تعرض الدور المهم الذي تشتغل عليه المملكة في الحفاظ على الموروث الثقافي.

وفي سياق الحدث، يقول الحسيني: "يوجّه المؤتمر هذا العام منصته لاستكشاف التقنيات الناشئة، مثل: الذكاء الاصطناعي وتأثيره في المكتبات ومؤسسات المعلومات وحفظ التراث؛ لذا وجدنا أن أوراق العمل تضمّنت محاور عديدة غطّت: توظيف التقنيات الذكية في تحسين كفاءة عمليات مؤسسات المعرفة وتطوير خدماتها، وتطوير العمليات الفنية والخدمات في مؤسسات المعلومات، ورفع جودة مبادرات واستراتيجيات الاستدامة في مؤسسات المعرفة، وتقريب مفاهيم ومقاصد الحوكمة والأطر القانونية والسياسات، وصياغة مستقبل المكتبات واتجاهاتها الحديثة".

وسعت مكتبة جامعة نزوى، من مشاركتها في هذا المؤتمر، إلى تعزيز مكانتها كونها مؤسسة تعليمية رائدة في مجال المكتبات والمعلومات، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه الفعاليات في تطوير خدماتها الأكاديمية، وتعزيز أواصر التعاون مع المؤسسات والمكتبات العالمية.

وتمثل مشاركة مكتبة جامعة نزوى في هذا المؤتمر منصة استراتيجية لتعزيز دورها الفاعل في مجال المكتبات والمعلومات على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ وذلك من طريق تفاعلها مع أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي وتقنيات حفظ التراث، تعزيزا لمساعها نحو رفد كفاءتها في إدارة الوثائق والمخطوطات النادرة؛ مما يعكس التزامها العميق بتطوير خدماتها الأكاديمية والمجتمعية. علما أن هذه المشاركة أتاحت للمكتبة فرص مهمة لتبادل الخبرات مع جملة من رواد المعرفة والمختصّين من مختلف أنحاء العالم؛ ليُسهم ذلك في توسيع آفاق التعاون وتطوير الحلول المستدامة في مجال حفظ التراث الثقافي وتعزيز الوصول إلى المعرفة.

الجدير بالذكر أن المؤتمر صاحبه معرض توفّرت فيه منصات متخصصة لشركات عربية وأجنبية، إذ عرضت فيها أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات المتعلقة بالمكتبات والمعلومات والنشر العلمي، كذلك ناقشت تحديات وفرص عصر التقنيات الناشئة في حقل الذكاء الاصطناعي ومستفيديه، إلى جانب الحصول على استشارات وحلول ذكية تمسّ آفاق هذا المجال.