سليمان الريامي مدير مركز الرعاية الاجتماعية
الجامعة تعمل توفير بيئة سكنية متكاملة تلبّي احتياجات الطلبة من حيث الإقامة والخدمات
أولينا اهتمامًا كبيرا بالجانب الإشرافي والأمني داخل السكنات وتوفير مشرفات متخصصات يعملن على متابعة الطالبات على مدار الساعة
كتب محمد القرني
تواصل جامعة نزوى بنجاح عملية تسكين طلبة دفعة خريف 2025، التي استقبلت على مدى يومي الجمعة والسبت 26 و27 سبتمبر 2025 مجموعة أولى من الطلبة، في خطوة تهدف إلى توفير بيئة سكنية نموذجية وآمنة للطلبة الجدد.
وبلغ إجمالي الطلبة المستفيدين 1087 طالبًا وطالبة، إذ سيتم تسكين 235 طالبا، منهم 17 طالبا في التخصصات الأكاديمية و218 في السنة التأسيسية، فيما سيتم تسكين 852 طالبة، منهم 215 في التخصصات الأكاديمية و637 في السنة التأسيسية.
وشمل التسكين وحدات سكنية بالحرم الجامعي الرئيس والحرم المبدئي، إضافة إلى وحدتين سكنيتين خارجيتين تحت إشراف الجامعة، مع توفير كوادر إشرافية، بجانب خدمات النقل، والرعاية الصحية، والتغذية، وغرف للدراسة وأنشطة ثقافية واجتماعية للطلبة.
وقال سليمان بن محمد الريامي، مدير مركز الرعاية الاجتماعية بجامعة نزوى: "حرصت الجامعة على استيعاب كافة الطلبة المتقدمين للحصول على خدمات السكن الجامعي، وتوفير كل الإمكانات والظروف المناسبة لهم عبر الاستثمار في مبان سكنية مجهزة بأحدث الخدمات. العملية سارت بسهولة ويسر. ونسعى دائما إلى توفير بيئة سكنية محفزة وآمنة تدعم الطلبة في دراستهم وحياتهم الجامعية". وأضاف الريامي: "الجامعة تعمل باستمرار على تطوير خدماتها السكنية لضمان تجربة متكاملة للطلبة، تشمل الجوانب الأمنية والصحية والاجتماعية، بهدف خلق بيئة تعليمية محفزة ومريحة لجميع الطلبة".
وأضاف بقوله: "إلى جانب ذلك تعمل الجامعة على توفير بيئة سكنية محفزة تشمل السلامة والأمن على مدار الساعة، ودعما صحيا مستمرا وبرامج توعية ورفاهية للطلبة، إلى جانب أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية تعزز التفاعل بين الطلبة، بما يخلق بيئة جامعة متكاملة تسهم في نجاحهم الأكاديمي والشخصي؛ موضحا أن الجامعة تهتم بالابتكار والاستدامة في الخدمات السكنية، عبر مرافق صديقة للبيئة وإدارة ذكية للموارد؛ بهدف تمكين الطلبة من التفاعل الإيجابي مع حياتهم الجامعية والاستفادة القصوى من تجربة السكن الجامعي".
وأشار الريامي إلى أن أعداد الطلبة الذين يتم تسكينهم تختلف من عام إلى آخر، تبعًا لعدد المقبولين في الجامعة والبعثات الدراسية. ففي العام الأكاديمي الماضي، بلغ عدد الطالبات اللواتي تم تسكينهن (969) طالبة، إضافة إلى ما يقارب (300) طالب من الذكور، وذلك في سكنات تخضع لإشراف الجامعة وإدارتها المباشرة.
وعن الوحدات السكنية، أوضح الريامي أن الحرم المبدئي يضمُّ ثماني وحدات سكنية مخصصة للطالبات بطاقة استيعابية تصل إلى (1747) طالبة، في حين يحتوي الحرم الرئيس على وحدة سكنية بطاقة استيعابية (1363) طالبة. أما بالنسبة للطلاب الذكور، فبيّن أن الجامعة تعتمد على مبانٍ مستأجرة مسجلة تحت إشرافها، يبلغ عددها ست وحدات، منها اثنتان في منطقة بركة الموز وأربع في حي التراث، بطاقة استيعابية إجمالية تقدر بنحو (600) طالب.
ولم تغفل الجامعة الجانب الترفيهي والتعليمي المكمل داخل السكنات، إذ تتوفر مرافق متعددة، مثل: صالات المطالعة وقاعات التلفاز والملاعب متعددة الأغراض، الأمر الذي يعزز تجربة الطلبة ويوفر لهم بيئة متكاملة للدراسة والحياة اليومية.
وأولت الجامعة اهتمامًا كبيرًا بِالجانبين الإشرافي والأمني داخل السكنات، إذ تعمل مشرفات متخصصات على متابعة الطالبات على مدار الساعة؛ بما يضمن وجود إشراف دائم داخل الوحدات السكنية. إضافة إلى ذلك، تتكفل إدارة الأمن الجامعي بحماية مداخل الحرمين المبدئي والرئيس؛ مما يوفر بيئة آمنة ومريحة للطلبة وأولياء أمورهم.
وفيما يتعلق بخطط الجامعة لمواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد الطالبات، أكد الريامي أن هناك قرابة (450) شاغرًا متاحًا حاليًا، إلا أن الجامعة بصدد استئجار مبانٍ جديدة في المناطق المجاورة مثل بركة الموز أو حي التراث، على أن تبقى هذه المباني تحت إشراف الجامعة من حيث الإدارة والأمن وتوفير خدمات النقل.
وختم مدير مركز الرعاية الاجتماعية حديثه مؤكدا أن السكنات الجامعية شهدت إقبالًا كبيرا في السنة الماضية، إذ بلغ عدد الطالبات في العام الماضي نحو (969) طالبة، مقارنة بـ (700) طالبة في العام الذي سبقه. وأعرب عن تفاؤله باستمرار هذا الإقبال لما توفره الجامعة من بيئة سكنية آمنة ومتكاملة، متمنيًا للطلبة عامًا أكاديميًا موفقًا وحافلًا بالنجاح والتقدم.