السنة 20 العدد 191
2025/07/30

بين الأمس واليوم...نظرة دافئة على ذكريات خريجة

 

تحرير: فاطمة الشهومية 

 

     البدايات الجديدة غالباً ما تكون مصحوبة بالشغف والمتعة، وذلك ما يتحلى به الطالب الجامعي الطموح، الذي يتجول في الجامعة بين ممراتها وقاعاتها ومراكزها، ليستكشف كل زاوية وما تحويه من خدمات، وكيف يمكن أن يستفيد من كل صغيرة وكبيرة في الجامعة، ويحرص على أن يخلق التوازن بين التميز الأكاديمي والتفاعل في الأنشطة والفعاليات حتى يكّون شبكة من العلاقات مع مختلف الجهات.

 

في ضيافتنا حليمة بنت عبد الله بن حسن البلوشية، خريجة كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، من سكان ولاية المصنعة، نشأت في بيئة محافظة على عاداتها وتقاليدها الأصيلة. لطالما كانت شغوفة بالتعلم وكسب المعرفة منذ الصغر، وعلى لسانها تقول: " كان لعائلتي دور عظيم في مسيرتي الدراسية، لذا اهديهم هذا النجاح والتفوق".

التحقت بجامعة نزوى في عام 2016، لدراسة البكالوريوس في الاقتصاد والمالية، وهنا كانت البداية الفعلية لرحلة تعليمية مليئة بالتحديات والإنجازات في ذات الوقت، لذا أطلقت عليها البلوشية " رحلة العمر" فلا شك هي أفضل مرحلة من مراحل حياتها.

إذ تقول عنها:" كانت الرحلة مليئة بالمشاعر المختلطة بين الفرح والتوتر كونها بداية جديدة ،ومرحلة تحدد مستقبلك وكيف سيكون، مررت بعقبات ولكن تغلبت عليها بعد تعرضي لموقف  في أحد الفصول الدراسية الأولى، وهو أنني لم اجتز مادة من مواد الفاونديشن، وهذا كان أول درس أتلقاه في حياتي الجامعية، اتضح لي أن الحياة الجامعية تختلف عن المدرسة وما بها من عقبات بسيطة ، بعد ذلك  بذلت جل جهدي في دراستي في التخصص، حيث حصلت  في أغلب المواد الدراسية على تقدير امتياز، وكان ذلك دافعا للاستمرار في السعي وبذل المزيد من أجل التميز والإبداع حتى نهاية مشواري في الحياة  الجامعية.

 

 لقد شاركت في العديد من الأنشطة الطلابية وكذلك شاركت في الفعاليات المتعلقة بكلية الاقتصاد، مما ساعدني على صقل مهارات القيادة والعمل الجماعي. أخيرا تخرجت من جامعة نزوى بتقدير امتياز بمعدل 3.34.

 

هنا صُنِعت شخصيتي...

إلى الجانب الأكاديمي اضافت لي الجامعة شعور الحس بالمسؤولية والعمل الجامعي ونمَّت لدي روح القيادية، وكل ذلك صقل شخصيتي وأصبحت لدي علاقات مع مختلف المستويات من الطلبة، والأساتذة، والمدراء، والعمداء.

 

استرجاع الذكريات

ذكريات حفرتها في قلبي وعقلي، مواقف كثيرة في أروقتها لا تزال تراودني بين الفينة والأخرى، فكل زاوية من زوايا الجامعة لها موقف مررت به. لا أنسى فظل كل شخص ساعدني أخذ بيدي إلى النجاح في الجامعة وخاصة أساتذة كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات ومنهم:

شمس الدين، سيد مناصر، ميرسي، آنجو، وكذلك كوثر وغيرهم الكثير.

 

حنين...

بالطبع يراودني الشوق للجامعة وكل اللحظات الجميلة التي عشتها فيها وكذلك أصدقاء وأساتذة الجامعة. 

 

من لا يُنسى!

تقول حليمة: ما زلت شخصية الأستاذ شمس الدين والأستاذة ميرسي عالقة في ذهني، فقد كان تحفيزهم لي متواصل على مدار السنين الدراسية، وغيرهم من الأساتذة الذين قدموا لي علماً وفهماً وخلقا.

على حد قولها" لقد كانوا بحرا من العلم وأنا أخذت الكثير، ولكن لا يعتبر إلا نقطة من بحر علمهم".

 

اتصال دائم

علاقتي بالجامعة علاقة وثيقة إلى الآن، فما زلت أزور الجامعة كلما سنحت لي الفرصة، وأطَّلع على إنجازاتها بصورة مستمرة من خلال زميلاتي، ولا يزال شعور الفخر يلازمني كلما سمعت بإنجاز جديد لجامعتي.

 

اغتنم فرصتك

استمتع بكل لحظات الجامعة بحلوها ومرها، فكلها أيام معدودة، وكل لحظة تمر بها في رحاب الجامعة ستبقى محفورة في صندوق ذكرياتك.

حتى العقبات التي تمر بها وتظن بأنك ستقف عندها، ثق تماما بأنك ستتخطاها بإذن الله، فما زرع الله في قلبك رغبة لشيء، إلا لعلمه بأنك قادر على النجاح، ولكن ما هي إلا اختبارات الدنيا وستنجح بها بالإرادة والعزيمة والنية الصادقة.

وتذكر دائماً يا طالب العلم، إن المرحلة الجامعية هي المحطة الأولى للوصول إلى تحقيق الحلم المنتظر.

إرسال تعليق عن هذه المقالة