السنة 20 العدد 191
2025/07/23

مؤسسة معين الوقفية الخاصة توزع أكثر من 93 ألف ريال عماني دعماً لصندوق مساندة المتعلمين وصندوق البحث العلمي في جامعة نزوى

 

 

حمدان العامري:
المبادرة تُتيح إيجاد بيئة أكاديمية مساندة بإعانتهم ومساندتهم في رسوم السكن والتغذية ودعم البحوث التعليمية.
نتطلع إلى إسهامات ومبادرات وقفية تُسهم في تحقيق أهداف الطلبة المعسرين والأخذ بأيديهم نحو مستقبلٍ مشرق.

 

منصور العزري:
مؤسسة معين الوقفية تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو تحقيق أهدافها النبيلة، وقد أثبتت هذه المبادرة مدى التزامها برسالتها الإنسانية السامية.

 

سليمان الهاشمي:
دعم المؤسسات الوقفية التعليمية يُمثل ركيزةً أساسا في تمكين المتعلمين وتخفيف الأعباء المادية عنهم، ويُعزز الاستثمار في بناء الإنسان.

 


دائرة الإعلام والتسويق

 

أعلنت مؤسسة معين الوقفية الخاصة عن توزيع عوائد مالية بلغت أكثر من 93,700 ريال عماني لعام 2024، وذلك لتعزيز الجوانب التعليمية والمعيشية لطلبة جامعة نزوى، إلى جانب دعم جهود البحث والابتكار في الجامعة.

وقد سلّم الدكتور وليد الراجحي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، صكّين ماليين مخصصين لصناديق داعمة داخل الجامعة. إذ خُصص الصكّ الأول لصندوق مساندة المتعلمين، وبلغت قيمته 66,252.230 ريالًا عمانيًا (ستة وستون ألفًا ومئتان واثنان وخمسون ريالًا ومئتان وثلاثون بيسة). وقد تسلّم الصكّ منصور بن ناصر الصقري، مدير الصندوق، لدعم رسوم الدراسة، والإسكان، والتغذية للطلبة من ذوي الدخل المحدود، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن كاهلهم وتمكينهم من مواصلة تعليمهم الجامعي.

 

 

أما الصكّ الثاني، فقد بلغت قيمته 27,527.280 ريالًا عمانيًا (سبعة وعشرون ألفًا وخمسمائة وسبعة وعشرون ريالًا ومئتان وثمانون بيسة)، وتم تسليمه إلى صندوق البحث العلمي بجامعة نزوى. وقد تسلّمه الدكتور سليمان الهاشمي، أستاذ مساعد ورئيس مختبر الخلايا الجذعية والطب التجديدي بمركز أبحاث العلوم الطبيعية الطبية؛ بهدف دعم مشاريع بحوث الطلبة المعسرين، وتشجيع الابتكار وتعزيز بيئة البحث العلمي في الجامعة.

تأتي هذه المبادرة في إطار المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة، واستمرارًا لدورها في دعم المسيرة التعليمية والبحثية في سلطنة عُمان، مشيرةً إلى أن الاستثمار في الطلبة والبحث العلمي هو استثمار في مستقبل الوطن.

وبمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقية، هنّأ حمدان بن سعيد العامري – المدير التنفيذي لمؤسسة معين الوقفية الخاصة – كلًّا من صندوق مساندة المتعلمين وصندوق البحث العلمي بحصولهما على دعم المؤسسة، وما يُمثله هذا الدعم من فرصة لخدمة المتعلمين والباحثين من أبناء وطلبة الجامعة.

 

أهداف طموحة تتطلب تضافر الجهود
وأوضح في تصريح له عقب التوقيع على الاتفاقية قائلًا: "تعمل مؤسسة معين الوقفية الخاصة على تقديم الدعم المالي والتعليمي للطلبة بجامعة نزوى بتنفيذ المشاريع والبرامج المتنوعة، وتشجيع الطلبة على تحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية والبحثية من طريق توفير الموارد والفرص اللازمة. وفي سبيل تحقيق رسالتها وأهدافها، وتنفيذًا لخطة عملها التشغيلية المعتمدة من قبل مجلس الإدارة، وفي مبادرتها الأولى منذ تأسيسها، وزعت المؤسسة جزءًا من العوائد التي تحصّلت عليها في عام 2024م على الصناديق المعنية بخدمات الطلبة المعسرين وذوي الحاجة، الذي يأتي في إطار اهتمام المؤسسة بهذه الفئة من الطلبة؛ لتمكينهم من مواصلة دراستهم الجامعية، وبما يُخفف العبء عن كاهل ذويهم.
إذ خصصت المؤسسة مبلغ (66,252.230 ر.ع) لصالح برامج صندوق مساندة المتعلمين، الهادفة لمساعدة الطلبة في رسوم الدراسة، ورسوم الإسكان، والتغذية. وخصصت المؤسسة مبلغ (27,527.280 ر.ع) لصالح صندوق البحث العلمي لتمويل البحوث العلمية التي يُشرف عليها الطلبة المحتاجون".

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة معين الوقفية الخاصة: "لا شك أن هذه المبادرة ستُتيح لعددٍ من الطلبة المحتاجين إكمال الفرص التعليمية وخلق بيئة أكاديمية مساندة؛ بإعانتهم ومساندتهم في رسوم السكن والتغذية ودعم البحوث التعليمية، بما يُمكّنهم من إعالة أسرهم في المستقبل.
لقد أدركت المؤسسة أن تحقيق أهدافها يتطلب تضافر جهود المجتمع، مع وجود استثمارات حقيقية للعوائد المتولّدة من الأنشطة التي تعمل عليها المؤسسة. ففي بداية العام الحالي، استثمرت المؤسسة جزءًا من عوائدها في صندوق غراس الوقفي الاستثماري الذي تُشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. ولا يفوتنا في هذه السانحة أن نُجزي عظيم الشكر للمجتمع على وقوفه بجانب المؤسسة، من اللفتة الكريمة التي حظيت بها من لدن أصحاب الخير الذين بادروا في رفد المؤسسة، متطلعين إلى تضافر جهود المجتمع، آملين أن تكون هناك مبادرات وقفية تُسهم في تحقيق أهداف الطلبة المعسرين، والأخذ بأيديهم نحو مستقبلٍ مشرق بإذن الله، وتُساعد المؤسسة أن تتميّز في تثمير الوقف التعليمي، وأن تكون رائدة في دعم الطلبة والباحثين".

 

تكامل الأدوار وتوحيد الجهود
وأعرب منصور بن ناصر الصقري، مدير صندوق مساندة المتعلمين، عن شكره لمؤسسة معين الوقفية الخاصة على مبادرتها الإنسانية الكريمة بتخصيص مبلغ مالي لدعم طلبة الجامعة من ذوي الدخل المحدود والمستفيدين من الضمان الاجتماعي.
وتقدّم الصقري بالشكر والتقدير للدكتور وليد بن خالد الراجحي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة معين الوقفية، مُثمنًا هذه الخطوة المباركة، ومُشيدًا بالمبادرة الإنسانية الرائدة، والدور الكبير الذي يقوم به في إدارة هذه المؤسسة الحيوية. وأكد أن لِهذه المبادرة أثرًا إيجابيًا بالغًا في نفوس أبنائنا الطلبة، لما تُسهم فيه من تذليل العقبات المالية التي قد تواجههم، موضحًا أن الصندوق ومؤسسة معين الوقفية وجهان لعملة واحدة، يسعيان إلى تكامل الأدوار وتوحيد الجهود، بما يعكس تضامنًا إنسانيًا نبيلًا يُحدث أثرًا طيبًا ومستدامًا في المجتمع.

وأكد مدير الصندوق أن مؤسسة معين الوقفية – رغم حداثة إشهارها – تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو تحقيق أهدافها النبيلة، وقد أثبتت هذه المبادرة مدى التزامها برسالتها الإنسانية السامية.
وخصّ بالشكر الأستاذ حمدان بن سعيد العامري – المدير التنفيذي للمؤسسة – على جهوده المخلصة ودوره الفاعل في دعم هذه المبادرة المباركة.
وأشار إلى أن صندوق مساندة المتعلمين، ومنذ إنشائه، يُقدم الدعم اللازم للطلبة، ويُثمن متابعة الدكتور صالح بن منصور العزري – عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع – وحرصه على دعم الطلبة، في إطار تقديم أفضل الخدمات التعليمية والاجتماعية.
وأضاف أن النجاحات التي تتحقق لم تكن لتستمر لولا المتابعة الحثيثة من الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، الذي كان لعطائه وتوجيهاته ودعمه اللامحدود الأثر البالغ في استمرارية عمل الصندوق، وتعزيز منظومة العمل في الجامعة.
وأكد مدير صندوق مساندة المتعلمين على استمرارية التعاون والدعم المشترك مع مؤسسة معين الوقفية، في سبيل خدمة الطلبة، وتذليل العقبات أمامهم، بما يُسهم في تطوير العملية التعليمية، وتمكين الطلبة من مواصلة دراستهم في بيئة محفّزة وآمنة.
وأعرب عن شكره لكل من ساند الصندوق دعمًا وإنسانية، سائلًا المولى عز وجل أن يُبارك في جهودهم، ويجعلها في ميزان حسناتهم، ويُديم هذه المواقف النبيلة لما فيه خير وطننا الغالي.

 

ركيزة أساسا في تمكين الباحثين والمتعلمين
من جانبه، قال الدكتور سليمان الهاشمي، أستاذ مساعد ورئيس مختبر الخلايا الجذعية والطب التجديدي بمركز أبحاث العلوم الطبيعية الطبية: "تُمثل هذه الاتفاقية محطة مهمة في مسيرة دعم البحث العلمي وتعزيز بيئة الابتكار بجامعة نزوى. ويُعد الدعم السخي من مؤسسة معين الوقفية الخاصة مؤشرًا واضحًا على الإيمان العميق بأهمية التعليم كونها رافعة للتنمية، خاصةً حين يتم توجيهه لدعم الطلبة من ذوي الدخل المحدود والمعسرين، ومساعدتهم على تجاوز التحديات التي قد تُعيق مسيرتهم الأكاديمية.

وأضاف قائلًا: "يُسهم هذا الدعم المباشر في تعزيز صندوق البحث العلمي بالجامعة، مما يفتح المجال أمام المزيد من الطلبة للمشاركة في مشاريع بحثية نوعية، تحت إشراف أكاديمي متخصص، كذلك يُسهم في بناء جيل باحث ومبتكر يضع بصمته في خدمة الوطن".
ويضيف: "ونؤكد أن دعم المؤسسات والأفراد للمؤسسات الوقفية التعليمية، مثل مؤسسة معين الوقفية، يُمثل ركيزة أساسا في تمكين المتعلمين وتخفيف الأعباء المادية عنهم. وهو استثمار في الإنسان".

وأوضح الهاشمي: "ما تقوم به مؤسسة معين الوقفية هو نموذج ملهم للمسؤولية المجتمعية المستدامة، ويعكس وعيًا وطنيًا بأهمية الاستثمار في التعليم والبحث. ونؤكد أن هذه الشراكة الفاعلة بين المؤسسة والجامعة ستُثمر بإذن الله عن نتائج ملموسة تُعزز مسيرة التطوير العلمي في السلطنة، وتُسهم في إعداد جيل قادر على الابتكار والإسهام الفاعل في التنمية الوطنية. وتُعد مؤسسة معين الوقفية ركيزة أساسا في تحقيق الاستدامة، من طريق توفير مصادر تمويل دائمة تضمن استمرارية البرامج والمبادرات، خاصة في مجالات مثل البحث العلمي، بعيدًا عن التحديات المرحلية والاعتماد على التمويل المؤقت".

وتقدّم الهاشمي بالشكر والتقدير إلى مجلس إدارة المؤسسة والإدارة التنفيذية على هذه المبادرة الكريمة، التي نأمل أن تكون حافزًا لمزيدٍ من الشراكات المجتمعية في خدمة العلم والمتعلمين، وكل ما يُبذل في سبيل تعزيز مكانة المؤسسة، تحقيقًا للأهداف والتوجهات التي قامت عليها.



إرسال تعليق عن هذه المقالة