كلية العلوم والآداب تشارك في المؤتمر الدولي السادس عشر للتربية "تحويل التعليم نحو مستقبل مستدام: الابتكار والعدالة والمرونة
كلية العلوم والآداب
في سياق الحراك الأكاديمي العالمي والجهود الرامية إلى تطوير التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، شاركت جامعة نزوى ممثلة في كلية العلوم والآداب – قسم التربية والدراسات الإنسانية في فعاليات المؤتمر الدولي السادس عشر للتربية، الذي انعقد تحت شعار "تحويل التعليم نحو مستقبل مستدام: الابتكار والعدالة والمرونة"؛ وذلك في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية يومي العاشر والحادي عشر من يونيو 2025.
وقد شارك الدكتور ربيع بن المر الذهلي، والدكتور خليفة بن أحمد القصابي، والدكتور سيف بن ناصر العزري، الذين مثّلوا الجامعة في هذا المحفل العلمي العالمي. وقد تجلت إسهاماتهم بترؤس جلسات علمية نوعية، فضلًا عن مشاركتهم البحثية التي أثرت النقاشات وقدمت رؤية تحليلية عميقة لموضوعات معاصرة في مجال التربية وإعداد المعلمين.
وفي اليوم الأول من المؤتمر، تولّى الدكتور ربيع الذهلي رئاسة الجلسة العلمية الأولى ضمن محور "الاستدامة والقيادة والابتكار التكنولوجي في إصلاح التعليم العالي". وتسلّم الدكتور سيف العزري مهام رئاسة الجلسة الثانية، التي جاءت ضمن المحور ذاته. وأدار الدكتور خليفة القصابي الجلسة الأولى ضمن محور "الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي: الابتكار في التدريس والتعلم والعدالة".
ولم تقتصر مشاركة جامعة نزوى على رئاسة الجلسات، بل تضمنت أيضًا تقديم ورقة علمية نوعية شارك في إعدادها كل من الدكتور ربيع الذهلي، والدكتور خليفة القصابي، والدكتور سيف العزري، وقد تولّى العزري مهمة عرضها أمام الحضور. وجاءت هذه الورقة تحت عنوان "درجة توظيف القراءة الرقمية وعلاقتها بالاتجاه نحوها عند طالبات برنامج إعداد معلم المجال بجامعة نزوى في سلطنة عمان"، إذ هدفت إلى التعرف على مدى استخدام الطالبات المتخصصات في المجالين الأول والثاني للقراءة الرقمية في مسيرتهن الأكاديمية، ودراسة ارتباط هذا الاستخدام باتجاهاتهن نحو القراءة الرقمية كونها ممارسة تعليمية وتربوية.
وقد انطلقت الورقة من خلفية نظرية تعزز أهمية القراءة الرقمية بوصفها مهارة حيوية في عصر التكنولوجيا والمعلومات، إذ أصبحت تشكل ركنًا أساسًا في عملية الإعداد الأكاديمي للمعلم العصري، الذي ينبغي أن يكون قادرًا على التعامل مع النصوص الرقمية وتحليلها وتوظيفها في بيئات تعليمية متعددة الوسائط. وعرض الباحثون في هذه الورقة أبرز التحديات التي تواجه الطالبات في هذا السياق، مثل ضعف البنية التحتية الرقمية، وغياب الوعي الكافي بأهمية القراءة الإلكترونية، إلى جانب بعض الممارسات التقليدية التي لا تزال تسيطر على بعض مجالات الإعداد التربوي. وقد شكلت هذه المشاركة مستوى التقدم الذي وصلت إليه جامعة نزوى في مجالات البحث العلمي والتأهيل التربوي والرقمي.