"القرية اليابانية" في جامعة نزوى: تجربة ثقافية تنقل الزوار إلى قلب اليابان
نظمت جماعة الثقافة اليابانية في جامعة نزوى فعالية ثقافية مميزة بعنوان "القرية اليابانية"، وذلك يوم الإثنين الموافق 12 مايو 2025، وسط حضور واسع وتفاعل كبيرين من طلبة الجامعة وزوارها. وجاءت هذه الفعالية في نسختها الثانية لتجسّد جوانب متعددة من الثقافة اليابانية، إذ حرص أعضاء الجماعة على الاهتمام بأدق التفاصيل التي تعكس الطابع الياباني الأصيل، من تصميم بوابة الدخول وزينة الساكورا، إلى تقديم مأكولات يابانية تقليدية مثل الكيك الياباني وحلوى الموتشي التي نالت إعجاب الزائرين.
تميز التنظيم بسلاسة ووضوح، إذ وُزّعت تذاكر دخول وخُصصت لختمها عند زيارة كل ركن؛ مما أضفى طابعًا تفاعليًا ممتعًا على الجولة. وتضمنت الفعالية عددًا من الأركان المتنوعة، بدأها ركن الأدب، إذ استُقبل الزوار بتحية يابانية وترجمتها إلى العربية، تبعها تعريف بأنظمة الكتابة اليابانية الثلاث، مع تدريبات على نطق كلمات شائعة، بالإضافة إلى لعبة تعليمية تفاعلية باستخدام عجلة مفردات، وعرض مجموعة من قصص المانغا التي لاقت اهتمامًا كبيرًا.
أما ركن التاريخ، فقدّم نظرة شاملة على مختلف المراحل التي مرّت بها اليابان، من جذورها القديمة حتى نهضتها الحديثة، متناولًا الأساطير والعادات الثقافية بأسلوب جذاب. وشهد الركن التفاعلي إقبالًا كبيرًا على ورشتي تلوين أقنعة الكاتسوني، التي ترتبط بالمهرجانات اليابانية، وفن طي الورق "الأوريغامي"، فأبدع الزوار في تصميم أشكال بسيطة احتفظوا بها كونها تذكارات.
ووفّر ركن الخط الياباني تجربة حية للزوار لتعلّم كتابة أسمائهم بالحروف اليابانية باستخدام أدوات تقليدية، إلى جانب عرض لوحات فنية تعكس جمال هذا الفن العريق. واحتوى ركن الإبداعات الطلابية أعمالا فنية وتصميمات ورقية وصورا رقمية أبدعها طلبة الجماعة تعبيرًا عن تأثرهم بالثقافة اليابانية.
أما ركن المتجر، فقد جذب أنظار الزوار بما عرضه من منتجات أنمي وإكسسوارات وملصقات لشخصيات مشهورة، وسط أجواء موسيقية وديكور مستوحى من الثقافة اليابانية؛ مما دفع الكثيرين للتفاعل وطرح مقترحات لتطويره مستقبلًا.
وقد تخللت الفعالية مشاركة لطالبات من إحدى المدارس في تقديم فقرة شعرية مؤثرة تحدّثت عن العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان واليابان؛ ليضفي بعدًا ثقافيًا إضافيًا نال إعجاب الحضور.
وشهدت الفعالية حضورًا كثيفًا وتفاعلًا لافتًا من طلبة الجامعة وزوارها، الأمر الذي يعكس نجاح تنظيمها وعمق الرسالة الثقافية التي سعت جماعة الثقافة اليابانية إلى إيصالها بكل إبداع واحترافية.
