السنة 20 العدد 189
2025/05/01

تحدي الصعاب

 

الحسين الصارخي

 

ما أعظم أن يتحقق ذلك الحلم! وما أروع الشعور الذي يغمرنا حين ينبض التفاؤل في أعماقنا، متجذرًا في ذواتنا، وممتزجًا بقوةٍ صقلها عناء الحياة وشقاؤها وبؤسها. نقولها دائمًا وبكل يقين: لا شيء صعب، لا شيء مستحيل. فلنصنع لأنفسنا بصمةً في هذه الحياة، بصمة أملٍ، وبصمة مواصلةٍ في درب النجاح، بكل ثقةٍ وعزيمة، بعيدًا عن التراخي والتشاؤم، وعن خلق الكلل والملل في داخلنا.

 

استنهض ما فيك من طاقة، وواجه الصعاب، واصنع من مبادئك سُلّمًا لا تهزه التجارب العابرة ولا تنزعه العثرات المؤقتة. قف شامخًا، وواصل السطوع، ذلك السطوع الخالي من الركود، ومن الغرور الذي يخدعك بأنه ارتياح، وهو في الحقيقة لحظة جمودٍ تسلبك عظمتك.

 

الحياة مليئة بالعقبات، والفشل وارد، لكنه ليس نهاية الطريق. بل هو مهد النجاح، ورحم الإنجاز. لولا العواصف التي تمر بك، لما استطعت أن تتقدم. إنها تنبهك، توقظ الأمل فيك، وتشعل فيك ترانيم المستقبل الذي تنتظره، ترسمه بريشة التفاؤل، وبطموحٍ ينتظر القمة التي خُلقت لها.

 

أنت تستحق النجاح، كل النجاح. فقط انظر إلى نفسك بعين الثقة والعلو، ولا تنحنِ لصغائر الأمور ولا لكلماتٍ جوفاء من أفواهٍ خالية من العطاء. سر في طريقك، وكن عظيمًا بذاتك، فإنك لم تُخلق للركود، بل للسُمو.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة