الرسم انعكاس لِأفكارها: فاطمة القطيطية ضيف "موهبة العدد"
تحرير: إيمان العبرية
فاطمة القطيطية، إحدى خريجات جامعة نزوى تخصص الفنون الجميلة، لم تولد وفي فمها ملعقة من ذهب، بل كانت لموهبتها قصة شقّت منها طريقها نحو التميز والنجاح. وها هي اليوم تحكي لنا قصتها عبر "موهبة العدد"، بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي طرحناها عليها.
1. عرّفينا بنفسك (شخصيًا وتعليميًا)؟
أنا فنانة أملك شغفًا عميقًا وحبًا كبيرًا لتعلّم الفن وتعليمه. يغمرنا الله بفرصٍ كثيرة نستطيع منها أن نُعطي ونُثمر إذا ما أُتيحت لنا الفرصة.
أكرمني الله بإكمال مسيرتي التعليمية في الكلية العلمية للتصميم، إذ تخصصت في بكالوريوس الفنون الجميلة، ثم واصلت دراستي لاحقًا في جامعة نزوى في تخصص التربية الفنية.
2. متى اكتشفتِ موهبتك؟ ومن كان وراء ذلك من أشخاص أو أحداث؟
رافقتني أناملي الصغيرة في هذا الحب، واكتشفت موهبتي تقريبًا في الصف الخامس، حين كنت أقف أمام شاشة قناة سبيستون وأرسم الشخصيات الظاهرة على الشاشة.
قضيت معظم وقتي في ممارسة هذه الهواية حتى نَمَت وتطورت، وبدأت أتعمّق أكثر في الفن، بدعم من أسرتي المشجعة، ومعلماتي، وصديقاتي في المدرسة.
3. حدّثينا عن بدايتك مع هذه الموهبة، وما الذي جذبك إليها؟
بدأت بزيارة المعارض والمتاحف الفنية، ثم اتجهت إلى مشاهدة الأفلام التي تتناول حياة الفنانين، واندفعت في قصصهم الملهمة والمثيرة. كنت أتساءل دومًا كيف كانوا مهووسين بالفن في الحِقب الماضية! وهذا ما جعلني أنجذب أكثر لتعلّم هذا المجال.
4. ما أهدافك القادمة التي يمكن أن تنقل موهبتك إلى مستوى أعلى؟
أسعى جاهدًة لنشر هذا الفن بكل السبل المتاحة، سواء من طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو المشاركة في المعارض المحلية والعالمية، إضافة إلى الورش التدريبية التي تُقام في بلدي.
5. برأيك، كيف يمكن صقل وتعزيز ورعاية المواهب الشابة؟
بإتاحة الفرص للمواهب الشابة للمشاركة في المسابقات، وتنظيم الدورات والمعارض الفنية، سواء كانت مدرسية أم مجتمعية، حتى يصلوا يومًا للتنافس على المستويات العالمية.
6. كيف يمكن أن تسهم مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية موهبتك؟ وكيف ذلك؟
مواقع التواصل هي بوابة الشهرة الأولى لكل فنان، ولها فضل كبير في نشر الأعمال الفنية وإتاحة فرص التعلّم. فهي وسيلة سهلة وفعالة لنشر الذائقة الفنية لأكبر عدد ممكن من المهتمين، وقد جمعت مجتمعات تضم ملايين من محبي الفن في منصات واحدة.
7. كيف وجدتِ اهتمام جامعة نزوى بالمواهب في دراستك؟ وما نصيحتك لتنمية هذا المجال؟
عندما التحقت بجامعة نزوى، أُتيحت لي الفرصة للمشاركة في المعارض والمسابقات، وتقديم الورش الفنية. أيضًا قدمت بحثًا علميًا وشاركت به في الملتقى الطلابي الإبداعي بجامعة الزيتونة الأردنية، وحصل بحثي على المركز الأول في محور الإبداع الفني والأدبي.
كذلك شاركت في المؤتمر الطلابي لجمعية إدارات عمادات شؤون الطلبة في الجامعات العربية، الذي أُقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت هذه المشاركات مصدر فخر وسعادة لأسرتي أولًا، وشرفًا لي شخصيًا.