وفق أحدث المواصفات والإمكانيات
وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تدشّن مختبر علوم وتقنيات الغذاء
أحمد الرواحي: مختبر علوم وتقنيات الغذاء يتكون من وحدة التقييم الحسي ووحدة كيمياء الأغذية ووحدة الأحياء الدقيقة
إجراء البحوث العلمية في علوم الغذاء التطبيقية وتحسين جودة البحوث في علوم وتقنيات الأغذية التطبيقية، وإعداد الدراسات العلمية أهم أهداف المختبر
دائرة الإعلام والتسويق
دشنت جامعة نزوى تحت رعاية معالي الدكتورة الأستاذة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مختبر علوم وتقنيات الغذاء وذلك في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى، الذي يحوي عددًا من المختبرات البحثية الجديدة بجامعة نزوى.
وشملت المختبرات التي تم تدشينها على هامش فعاليات منتدى تصنيفات الجامعات العمانية، الذي استضافته الجامعة في التاسع من مايو 2024م، مختبر علوم المواد والمعادن، ومختبر علم المناعة، ومختبر علم الأنسجة، ومختبر تقنيات الغذاء، ومختبر المواد الحيوية، ومختبر أبحاث جودة الهواء بالتعاون مع وكالة ناسا.
كما تم تدشين عدد من الأجهزة العلمية المتخصصة، منها: الجيل الجديد من الرنين النووي المغناطيسي، وجهاز مطياف الكتلة للمركبات الضخمة البروتينات واللدائن، وجهاز التسلسل الجيني للمواد الوراثية، وجهاز طلاء الأغشية الرقيقة، وغيرها من الأجهزة العلمية المتخصصة.
وقد أثنت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجهود الجامعة واهتمامها بمجال البحوث والدراسات، وحرصها على مواكبة التطورات التي يشهدها قطاع البحث العلمي من الاستثمار في المختبرات والأجهزة التي تدعم جهود الجامعة في هذا الجانب، أو الاستثمار في العنصر البشري المؤهل والمدرب الذي يستطيع أن يوظف هذه الإمكانيات لتحقيق أهداف الجامعة، مؤكدة على حرص الوزارة على دعم كل المشاريع العلمية والبحثية والأكاديمية التي تمكن الشباب وتدفع بجهود الدولة في هذا الاتجاه.
وفي أهمية تدشين مختبر علوم وتقنيات الغذاء قال أحمد الرواحي، مسؤول التواصل والتعاون البحثي بمكتب نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية في جامعة نزوى: "يعد مختبر علوم وتقنيات الغذاء أحد مختبرات مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى، ويتكون المختبر من ثلاث وحدات، هي: وحدة التقييم الحسي، ووحدة كيمياء الأغذية، ووحدة الأحياء الدقيقة". وأضاف: "يقوم المختبر على مجموعة من الأهداف تتمثل في إجراء البحوث العلمية في علوم الغذاء التطبيقية التي تعود بالنفع على الصناعة والمجتمع، بجانب تحسين جودة البحوث في مجال علوم وتقنيات الأغذية التطبيقية، وإعداد الدراسات العلمية لتطوير علوم وتقنيات الأغذية التي تغطي جوانب سلامة وجودة وتصنيع الأغذية، وتعزيز الخدمات الاستشارية والتحليلية في قطاع الأغذية وتوسيعها، وتطوير مرافق البحث المناسبة وتحقيق الاعتماد الدولي، وتوفير خيار إبداعي للطلاب والباحثين موجها نحو البحث في مجال المنتجات الغذائية، وكيمياء الأغذية، وعلم الأحياء الدقيقة الغذائي، والعلوم الحسية، وتصنيع الأغذية".
وفيما يتعلق بمختبر وحدة التقييم الحسي وطبيعة عمل هذه الوحدة أوضح الرواحي: "التقييم الحسي مجال علمي يغطي جميع تقنيات استنباط وقياس وتحليل وتفسير ردود أفعال الإنسان تجاه خصائص الغذاء التي تدركها الحواس الخمس: التذوق والشم واللمس والبصر والسمع، ويعد التقييم الحسي وسيلة ضرورية للعديد من الأسباب التي تتمثل في تطوير منتجات غذائية جديدة، وتدابير خفض تكاليف التصنيع الغذائي، ورفع مستوى جودة المنتج الغذائي، وتقييم قبول المستهلك للمنتج الغذائي، وضمان ومراقبة الجودة".
وأضاف أن وحدة التقييم الحسي تقوم بالعديد من الاختبارات، هي: التحليل الحسي الوصفي، وتحليل تفضيلات المستهلك، وتقييم فترة صلاحية المنتج الغذائي.
وبالنسبة لوحدة كيمياء الأغذية أضاف بقوله: "تقوم الوحدة على إجراء الاختبارات الفنية المختصة بشأن التقييم الكيميائي والفيزيائي والوظيفي للمنتجات الغذائية والمياه. إذ تساعد هذه الوحدة على فهم خصائص المنتجات بتقييم التركيبات والوظائف الكيميائية المختلفة للأغذية والمياه، مثل: التغذية الغذائية، وتقييم المعايير الغذائية، وتقدير كمية المضافات الغذائية، وملف تكوين الغذاء والتفاعلات الجزيئية، ومضادات الأكسدة والبولي فينول في الأغذية"، مشيرا إلى أن الوحدة تقوم بمجموعة من الاختبارات، مثل: الرطوبة، الرماد، الدهن، البروتين، الكربوهيدرات والطاقة في الأغذية، بالإضافة إلى قياس الكلي للفينولات، والقياس الكلي لمضادات الأكسدة، والمواد الصلبة الذائبة، بجانب الرقم الهيدروجيني.
وتناول الرواحي في حديثه الجوانب المتعلقة بوحدة الأحياء الدقيقة، إذ عرض أهمية هذه الوحدة التي يمكنها إجراء مجموعة واسعة من الاختبارات لمعرفة سلامة المنتجات الغذائية ومسببات الأمراض المنقولة بالغذاء. كما يمكنها تحديد عدد من الجوانب المتعلقة بالتحليل الميكروبيولوجي للأغذية والمياه، والتحقيق في حوادث التلوث الميكروبي، وتحديد مدة الصلاحية المكروبيولوجية. وتقوم وحدة الأحياء الدقيقة بمجموعة من الاختبارات، وهي: العد الميكروبي الكلي، وعد الخمائر والفطريات، والعد الكلي للأحياء الدقيقة الممرضة مثل السالمونيلا والليستريا والإشريكية القولونية.