السنة 17 العدد 162
2022/12/01

رفعوا عبارات الولاء والشكر والعرفان لقائد عمان جلالة السلطان المعظم ...

أكاديميو الجامعة وموظفوها: 18 نوفمبر ميلاد نهضة عصرية عملاقة ونقلة كبيرة في المشهدين الحضاري والتنموي لعمان

 


 

 

مسيرة البناء والتطوير والتحديث ماضية بثبات وعزيمة وإصرار لتستمر مراحل البناء والتطوير في كل شبر من تراب الوطن

قطاع التعليم العالي شهد الكثير من مراحل التطوير والبناء والتحديث، وهو ما يؤسس لبناء جيل متسلح بالعلم والمعارف

أبناء عمان تقع عليهم مسؤولية وطنية بالمحافظة على المكتسبات والمضي قدما بعمان لتكون في مصاف الدول المتقدمة

 

إشراقة: استطلاع الرأي

 

رفع أبناء جامعة نزوى من أكاديميين وموظفين وطلبة التهنئة العطرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بمناسبة يوم النهضة العمانية الثاني والخمسين، الذي يصادف الثامن عشر من نوفمبر المجيد، مؤكدين اعتزازهم وفخرهم بما تحقق من منجزات عظيمة على هذه الأرض الطيبة المباركة، عمت خيراتها وبركاتها مختلف محافظات وولايات سلطنة عمان، مجددين العهد والولاء لقائد مسيرة عمان المظفرة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - رعاه الله ـ بالمضي قدما نحو تحقيق الأهداف والتوجهات التي ينشدها أبناء عمان.

 

وقالوا في استطلاع أجرته "إشراقة" إن مسيرة البناء والتطوير والتحديث ماضية بثبات وعزيمة وإصرار لتستمر مراحل البناء والتطوير في كل شبر من تراب هذه الأرض، ولينعم أبناء عمان بالحياة الكريمة الهانئة بالخير والمنجزات، يحدوهم الأمل والتفاؤل بمستقبل زاهر مشرق بالعطاء والبركات.

 

وأكد المشاركون في الاستطلاع على التطور الكبير الذي شهده قطاع التعليم، وفي مقدمته قطاع التعليم العالي، والدعم الذي حظي به هذه القطاع على مدى سنوات النهضة العمانية المباركة منذ العام 1970م، ليستمر هذا الدعم والتحفيز للنهوض بالقطاع بما يحقق الأهداف والتوجهات المنشودة من إيجاد قطاع يمتلك عناصر النجاح والبناء ومقوماتهما، ويؤسس لجيل متسلح بالعلم والمعارف.

 

تقول أمل بنت عبدالله الإسماعيلية - المدير الإداري لكلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات: "يعد الثامن عشر من نوفمبر المجيد تاريخا مقدسا في قلب كل عماني عاش على هذه الأرض الطيبة ونهل من عطائها وخيراتها، كيف لا؟! وهو تاريخ شهد ميلادا لنهضة عصرية عملاقة ونقلة كبيرة في المشهد الحضاري والتاريخي لعمان، تشهد له كل بقعة من هذه الأرض الطيبة من أقصاها إلى أقصاها".

 

وأكدت الإسماعيلية أن هذا اليوم المجيد يعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء والولاء لهذا الوطن الغالي، فمن أرض قاحلة تحولت عُمان إلى بساط أخضر يشهد له العالم أجمع، ها نحن اليوم نرى انتشار النور والعلم والمعرفة والتطور في كل ربوع عُمان، إضافة إلى العديد من المنجزات والمشاريع الجبارة التي حظيت بها محافظات وولايات سلطنة عمان ، سواء في قطاع التعليم أم الصناعة والتطوير أم التنمية والتجارة والتعدين والاستثمار... وغيرها من القطاعات المختلفة التي بتنا نرى نموه ونلمسه بشكل دائم ومستمر، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على الدور البارز والاهتمام البالغ من جانب حكومتنا الرشيدة لكل بقعة من هذه الأرض.

 

قطاع التعليم مسيرة بناء وتطوير

 

وفيما يتعلق بقطاع التعليم وما شهده على مدى السنوات الماضية قالت: "بالنسبة لقطاع التعليم بشكل خاص فقد شهد كل شبر من عُمان حقه ونصيبه في هذا الجانب، إذ أنشئت العديد من المدارس المزودة بأحدث تقنيات التعليم في جميع المحافظات والولايات؛ بما يدعم في ذلك مسيرة التعليم، وما زال العمل مستمراً للتطوير في هذا المجال، علاوة على ذلك فقطاع التعليم العالي  حظي باهتمام بالغ من لدن الحكومة الرشيدة التي دأبت دائماً لتسخير جميع طاقاتها وجهودها الملموسة لتوسيع نطاق التعليم وتزويده بكل ما هو جديد من التطوير والتنمية والتوسيع؛ وذلك بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، ولا يسعنا في هذا المقام وبمناسبة الثامن عشر من نوفمبر المجيد- إلا أن نتقدم بأسمى التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مجددين العهد والولاء للمضي قدماً خلف رايته وقيادته الحكيمة، سائلين المول -عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة العزيزة على جلالته أعوامًا عديدة وهو ينعم بالصحة والعافية، وأن يحقق لعمان الخير والازدهار ويبارك في عمره، وأن ينعم عليه بكمال العافية والهناء والعمر المديد".

 

المحافظة على المكتسبات واجبا وطني

 

سالمة بنت محمد الناصرية - مسؤول إداري بمركز تعزيز مسالك التعلم في منظومة النجاح الطلابي ـ قالت: "يأتي هذا اليوم من كل عام ليمثل قيمة عميقة وملحمة وطنية وصورة رائعة تستحق أن نرفعها عاليا لهذا الوطن الذي شهد الكثير من النماء المستمر في فترة وجيزة من التاريخ الإنساني، وإنه لفخر كبير وشعور جميل أن نرى ثمار التنمية الوطنية تؤتي أكلها بين الحين والآخر على كافة الأصعدة. إنه وسام اعتزاز نرتديه اليوم نحن أبناء هذا البلد المجيد، وحريَ بنا أن نحافظ عليه وعلى كل ما تحقق تحت سماء هذا الوطن العزيز، وأن نسهم بكل فاعلية واقتدار في رفع لبنات التنمية المستدامة".

 

وأضافت: "تأتي هذه المناسبة المجيدة في مرحلة مهمة من مراحل العمل التنموي الذي يستهدف النهوض بالعديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية، مستفيدة من الفرص والكوادر والمقومات الاستثمارية المتنوعة لمختلف محافظات سلطنة عمان، التي تحققت على مدى 52 عاما الماضية من مسيرة النهضة المباركة، ولم تكن لتتحقق دون تضافر الحكومة مع جهود وكفاءات وطنية مخلصة وضعت لبنات التنمية على كل شبر من أرض عمان".

 

وتواصل الناصرية حديثها إذ أشارت إلى أن قطاع التعليم العالي، كونه المولد الأساس للتنمية الوطنية، حظي باهتمام بالغ على مدى السنوات الماضية من مسيرة النهضة العمانية، وقد تحققت الكثير من المنجزات والأهداف الوطنية التي نفاخر بها؛ لرفع استدامة التعليم الذي يعد رأس المال البشري، ومنها إنشاء حاضنات ومصانع المعرفة كالمدارس والمعاهد والكليات والجامعات؛ لتكون مصنعا للعقول المفكرة، والأيدي الماهرة، والطاقات المنتجة. وقد امتدت هذه الإنجازات لتركز على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من طريق التوسع في التخصصات الأكاديمية وفق احتياجات سوق العمل، ورفع معايير مخرجات الأبحاث العلمية وجودتها ومستوى التدريس والتعليم الجامعي؛ لإعداد كوادر وطنية مؤهلة على أعلى المستويات، قادرة على الانخراط والمشاركة بكل فاعلية في دفع عجلة التنمية بالبلاد.

 

مستقبل يحمل التفاؤل

 

وداد البادية أشارت من جانبها إلى أن الاحتفال بيوم النهضة المباركة يمثل للعمانيين يوما مميزا يجمع بين ذكرى جميلة من حقبة ماضية شهدها العمانيون، عنوانها الحب والولاء والعرفان للسلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ، وعهدٍ سعيدٍ مجيد يملؤه الأمل والثقة في جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه، واهتمامه بالمواطن العماني ... هذا اليوم يمثل للعماني يوما للتعبير عن الحب والامتنان للوطن والسلطان، ويوما لتجديد العهد والوفاء والولاء لهذا الوطن وقائده.

 

وأضافت البادية: "لقد تحققت الإنجازات على أرض هذا الوطن منذ بزوغ فجر النهضة، وما زالت تتتابع إلى هذا اليوم في عهد السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ رعاه الله ـ وما زال هناك الكثير من الطموحات والإنجازات قيد التحقيق. والقارئ المطالع للواقع العماني يرى أن في غضون سنوات قليلة قادمة ستشهد السلطنة ـ بمشيئة الله ـ تطورا كبيرا ملحوظا في كثير من المجالات، خاصة في تتطور البنى التحتية في جميع المحافظات". 

 

وأكدت على أن قطاع التعليم يحظى باهتمام ورعاية من قبل الحكومة الرشيدة، إذ نرى تطورا كبيرا يشهده هذا القطاع في سلطنة عمان، بل أصبح التعليم العالي متاحا لأكثر الطلبة وفي جميع المناطق. فالطالب يمكنه الالتحاق بالكليات والجامعات في منطقته أو المناطق القريبة منه، كما أن المناهج التعليمية شهدت تطورا كبيرا بما يواكب العصر الذي تعيشه الأجيال الحالية بما يناسب تفكيرهم وتطلعاتهم.

 

منجزات عظيمة

 

الدكتور محمد حبيب صالح -باحث في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية- قال: "يوم 18 عشر من نوفمبر ليس كبقية الأيام، وَله شكله ورونقه، فهو يوم لتجديد الهِمم، تتشابك فيه أيدي أبناء هذا الوطن العزيز، حُكَّاماً ومحكومين، كلّ من موقعه، وحسب قدراته وإمكاناته، من أجل مزيد من العطاء والتَّطور والتَّقدم والبناء، ومتابعة مسيرة نهضة مباركة، لم تتوقف لِلَحظةٍ واحدة منذ اثنين وخمسين عاماً".

 

وأضاف: "كنت وما أزال شاهدَ عيان على ما تحقق من إِنجازات عظيمة، على امتداد اثنين وعشرين عاماً من عملي في الكليَّات والجامعات العُمانية، تبدو لي فيها عُمان أشبه بلوحة رياضٍ بهيِّ لرسَّام مُتقن، يستيقظ كل يوم، فتضيف أنامِلُهُ إليها أزهاراً ووروداً من كل الألوان الزَّاهية،  فعُمَانُ كلّها في حركة ونشاط، هنا تُشق طريق، ويُبنَى جسر، وتُرفع أعمدة لإنارة الطريق، وَتُبْنَى المشافي والمستوصفات، وهناك تُبنى مدرسة، وكلِّيَّة، وجامعة؛ لإنارة العقول، وفي مكان آخر يُوسَّع ويجدد مطار، وفي كل يوم ترى كل مدينة وقرية في عُمَانَ أكبر وأوسع وأجمل من اليوم مضى".

 

 وتجاه ما تحقق من منجزات على هذه الأرض الطيبة، قال: "لقد تحقق  الكثير الكثير من الإنجازات في مسيرة النَّهضة المباركة، على امتداد ساحة الوطن، تدخل البهجة إلى قلب كل من يحب هذا الوطن المعطاء، وإذا أردتَ أن تتحدث عنها وتوصِّفها، فأنتَ بحاجة إلى  تدوينها على صفحات مجلدات، غير أن هذا لا يمنع من أن أتوقف عند إنجاز بعضٍ من كثيرٍ من المشاريع الحيوية، التي شكَّلت القاعدة الصلبة لبناء الدولة العمانية العصريَّة: فقد شهدت عُمان إقامة شبكة متكاملة من البُنَى التَّحتيَّة، ترقى إلى مستوى مثيلاتها في أكثر الدول تطوراً وتقدماً على مستوى العالم كله، مع ما تتطلبه من قدرات وإمكانات هائلة، وكلفة باهظة، (شبكة الطرق السريعة التي تربط بين المحافظات والولايات، ومع الدُّول المجاورة، بمواصفات عالمية، والطرق الفرعية التي تربط القرى والبلدات بالمدن العمانية). كما شهدت عمان إنشاء الشبكة الكهربائية التي لا مثيل لها في العالم، مع الإشارة هنا إلى أنها تمثل عصب الحياة الرئيس في وقتنا الحاضر، وعليها يتوقف النشَّاط الإنساني في جميع نواحي الحياة، لا سيما الاقتصادية والإنتاجية. وتم العمل على بناء المطارات الدولية وتوسيعها، لا سيما مطار مسقط الدولي، للربط السريع مع دول العالم، الذي يعد اليوم من المظاهر الحضارية الرَّاقية في عُمَان، ونافذتها الجميلة على العالم القريب والبعيد بالإضافة إلى إنشاء المناطق الصناعية في ضواحي المدن العُمانية وبناء آلاف المدارس، وعشرات الجامعات والكليات الحكومية والخاصَّة، وآلاف الأبنية والدَّوائر الحكومية والبلدية ... إلخ. وغير هذا الكثير".   

 

تطور قطاع التعليم

 

وفيما يتعلق بتطور قطاع التعليم قال حبيب: "بالرغم من الأهمية الكبيرة  للإنجازات التي عددتها لكم في سياق الجواب على سؤالكم السابق، فإن قطاع التعليم يأتي في مقدمتها، بالرغم من أنَّني ذكرته في آخرها؛ لأن للحديث عنه بقيَّة،  فبالتَّعليم ترتبط مسيرة التَّطور والتَّقدم والنُّمو في البلاد إلى حد بعيد، بل وعليها تتوقف، فمن يريد بناء الدولة العصرية عليه أن يهتم أولاً بالمؤسسات التعليمية بمستوياتها المتدرِّجة من المدارس إلى الكليات والجامعات، فهي المسؤولة عن عملية البناء الفكري والثقافي للإنسان، وهي التي تعلمه وتزوده بالاختصاصات اللازمة، لا سيما الشباب،  فالتطوير والتَّغيير نحو الأفضل لا يكون  إلاَّ ببناء الإنسان،  فهو الأُستاذ الجامعي، والطَّبيب، والمهندس، والمعلم،  والمهني، والصناعي، الناجح ... وقد أدركت القيادة السياسية في عُمان منذ بداية النَّهضة في عهد السلطان قابوس بن سعيد ، طيَّب الله ثراهُ، هذه الحقيقة، وعملت جاهدةً على تحقيقها، وقد تحقَّق الكثير في هذا الجانب".

 

وشاركنا الدكتور سليم بن محمد الهنائي ـ كلية العلوم والآداب بقوله: "يوم النهضة العمانية، الذي يصادف 18 من نوفمبر، لابد أن يكونَ يوما مميزا لكل عماني وكل فردٍ عاش على أرض هذا الوطن الغالي ونهل من خيراتها؛ فهو بمثابةِ يوم نُعبر فيه عن حُبنا وولائنا لوطننا ولقائد مسيرتنا جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ ونستذكر فيه التغير الجذري الذي شهده هذا الوطن والتطور الذي وصل إلى كُلِ شبرٍ فيها، فنراهُ بأعيننا ونعيشه واقعًا جَعَلَ ألسنةَ أجدادنا تلهجُ بالشكرِ والثناء على ما تحقق من منجزات."

 

وأضاف: "إن الاحتفال بهذه الذكرى سنوياً يأخذ بيد أبناءَ الوطن نحو مزيد من العمل لرفعة هذا الوطن الغالي، وبذل كل غالٍ ونفيس من أجل إحداث التغير المطلوب نحو الأفضل؛ فنحنُ شعبٌ لا يبرح حتى يصل إلى العُلا".

 

المسؤولية الوطنية

 

وفيما تحقق من منجزات على هذه الأرض الطيبة قال الدكتور الهنائي: "مُنذ اثنين وخمسينَ عاماً؛ أي منذ بزوغ فجر النهضة المباركة في عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه - ووطنا المعطاء قد شَهِدَ تشييد العديد من المعالم التاريخية التي ظلت شامخةً حتى يومنا هذا؛ لِتعبر عن الجهود السامية المبذولة، وترسم مُستقبلاً مُشرقاً تحت ظل القيادة الحكيمة جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ فلا يُخفى على أي زائر لمحافظات سلطنة عمان الطابع العُماني التقليدي الذي يرتسم على مبانيها التاريخية العريقة؛ وكأنه يحكي قصةً لمسيرةٍ طريقها وعر ومليء بالمشاق والصعاب، إلا أنه لا يقف المسير إلا عند بلوغ المجد؛ فيشعر أبناء اليوم بشدة ثقل المسؤولية التي يحملونها على عاتقهم تجاه هذا الوطن العظيم".

 

فيما قال الدكتور سلام كاظم الداوري، من كلية الهندسة والعمارة: "يحتفل العمانيون وجميع المقيمين على أرض سلطنة عُمان، بالعيد الوطني العماني أعاده الله تعالى والسلطنة تزهو بالعز والرفاهية والتقدم. ويحتفل أبناء عمان الكرام وكلهم إرادة وعزيمة للمحافظة على المكتسبات الوطنية المباركة المتجددة بفضل الرعاية السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله تعالى ورعاه ـ إذ توجهت عُمان إلى تعزيز اقتصادها الوطني، وبناء بنية تحتية تدعم النمو والعطاء المستمرين".

 

وأكد الدكتور سلام على ما شهده قطاع التعليم العالي من تطور وتنمية في السنوات الماضية والعمل على الارتقاء بمستوى التعليم العالي؛ من طريق توفير البيئة المحفزة والداعمة للبحث العلمي والابتكار؛ لمواكبة رؤية عمان ٢٠٤٠م؛ إذ بذلك تسعى إلى العمل الدافع بمنظومة العلوم والتقنيات في كافة المجالات إلى مزيد من التقدم والنماء.  

 

حميدة الربعانية ـ فني مختبرات بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية ـ رفعت الشكر والعرفان  لباني نهضة عُمان الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ ولجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ قائد مسيرة عُمان الحديثة والمتجددة نحو العلم والتعلم والنمو والازدهار، فقد أولوا اهتماما عظيما بقطاع التعليم، حاثِّين على بناء أجيال مؤهلة علميا وعمليا من طريق إنشاء العديد من الجامعات والكليات التي تحتضن طلبتنا وتأهلهم للعمل في القطاعات المختلفة، وأيضا حثهم على البحث العلمي وتمويل البحوث العلمية النافعة من طريق مجلس البحث العلمي".

 

واستدرك الدكتور محمد حبيب في سياق حديثه في الموضوع بقوله: "اسمحوا لي أن أَتَرَحَّمَ على الفقيد الرَّاحل السلطان قابوس بن سعيد المعظَّم، طيَّب الله ثراه، وأسأل الله تعالى أن يسكنه الدَّرجات العُلَى من فسيح جنَّاتِهِ. وأن أتوجه بالتَّهنئة القلبية، إلى من حمل الرَّاية من بعده، قائد هذه النَّهضة المتجدِدة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأسأل الله تعالى أن يأخذ بيده، وأن يكون له مدداً وعوناً ونصيراً، في كل ما فيه خير عُمان وأهلها، وأن أتوجَّه بالتهنئة القلبيَّة لكل عُماني ينتمي إلى هذه الأرض الطَّيبة المباركة، وإلى كل شريفٍ يحمل في قلبه محبة عُمان وأهلها الطَّيِّبين".

 

حافز إضافي

 

وفي سياق استطلاع الرأي، شارك طلبة الجامعة بآرائهم في موضوع بهجة العيد الوطني وتاريخه، إذ أشادوا بمنجزات النهضة وما حققته على مدى 52 عاما؛ مؤكدين على أن النهضة العمانية أسهمت في بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، إذ يتملك كافة الإمكانات التي تؤهله للولوج إلى سوق العمل. فيما أشاد طلبة الجامعة كذلك بالنهضة التنموية التي حققتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية،وما حظي به المواطن من تطوير في مختلف المجالات؛ مؤكدين على حرصهم لخدمة عمان وقائد مسيرتها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.

 

وأشار الطلبة إلى ما حظي به قطاع التعليم العالي في سلطنة عمان من رعاية واهتمام ومتابعة على مدى السنوات اثنين وخمسين عاما من مسيرة نهضة عمان المباركة، الذي وفر لأبناء عمان فرص التعليم في كافة المستويات والتخصصات التي تتماشي واحتياجات البلاد من العمالة الوطنية المؤهلة، وبما يلبي احتياجات سوق العمل.

 

تقول سماح بنت عبد الله العريمية، طالبة في جامعة نزوى: "يمثل يوم النهضة حدثا تاريخيا مهما في مسيرة عمان، فقد أسست النهضة الكثير من الخدمات والمشاريع التي يحلم بها كل مواطن".

 

وأضافت: "إن الاحتفاء الحقيقي هو عرض الأرقام والدلائل لتطور مراحل هذه النهضة والنجاحات التي حققتها على مدى سنواتها الماضية، كما أن هذه المناسبة الوطنية فرصة لتجيد العزم للمضي قدما نحو عمان أكثر رقيا وإنصافا وابتكارا، ولا يخفى على أحد ثمار التعليم ومخرجاته، التي تمثلت في الكوادر البشرية المتعلمة، إذ أسهمت في بناء الأجيال على أسس علمية وابتكارية عصرية. بيد أن التعليم يجب أن يتميز بالتجديد والتطوير المستمرين، ومواكبة متطلبات العصر، وبما يتناسب مع أهدافها وتطلعات الجميع، وهذا يمثل ركنا أساسا في خطة ٢٠٤٠م، التي تتناسب مع أهداف التنمية المستدامة".

 

وتضيف سماح: "لقد كانت مهمة الطالب بشكل عام، أن يتلقى العلم والمهارة على أيدي معلمين ومعلمات بذلوا معارفهم في سبيل مستقبل الطلبة. لكن العالم الآن يركز على إشراك الطالب في العملية التعليمية بشكل ممنهج وفعال؛ كي يكون التعلم تفاعليا؛ مما سيكون له أطيب الأثر على الأصعدة: الشخصي والمهني والوطني على حد سواء. وكوني طالبة علم، أسعى أن أكون شريكة في التنمية والتعلم النشط لفائدتي، ثم فائدة مجتمعي ووطني الغالي".

 

آفاق أخرى

 

أما الطالب ماجد بن مسعود بن علي الهطالي، فقد أشار إلى إن الاحتفاء بعيد النهضة يمثل حدثا عظيما للمواطن العماني، إذ إنه يبرز المنجزات التي تحققت على مدى 52 عاما من البناء والتطوير، ويرى بعين أخرى حجم السعي القائم والجهد المبذول من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - للنهوض بعمان وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والرقي؛ لذلك يعد اليوم الوطني العماني يوما خالدا لدى العمانيين لرمزيّته وأهميته.

 

وأضاف الهطالي: "الشعوب لا تقوم إلا بالعلم والتعليم؛ لذلك أولى جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أهمية كبيرة في هذا الشأن، ويتضح ذلك جليا من طريق إنشاء الجامعات والكليات في جميع أنحاء سلطنة عمان، التي من شأنها تخريج أجيال تنفع بعلمها البلاد والعباد في هذا الوطن الغالي، خاصة في هذه المرحلة المهمة أيضا التي هي بحاجة ماسة إلى سواعد أبناء الوطن في مختلف المجالات والقطاعات".

 

يقول ماجد معززا كلامه: "سأعمل بجهد كبير كي أكون مواطنا له حضوره وإسهاماته في رفعة الوطن، فعمان تستحق منا الكثير، والقادم -بإذن الله- يحمل الكثير من التطلعات والآمال التي ينشدها أبناء عمان".

 

عهد متجدد

 

وشاركت الطالبة فاطمة بنت عاصم العجمية في هذا الاستطلاع، بقولها: "النهضة العمانية المباركة تعني لنا كل شيء، تعني لنا النور بعد الظلام، وتعني لنا العلم بعد الجهل، لقد تحققت على هذه الأرض الكثير من المنجزات التي عمت مختلف محافظات ومناطق السلطنة، ونعم المواطن اليوم بالعديد من الخدمات والمنجزات التي وفرت له سبل العيش الكريم، ونهل من خيرات ومنجزات النهضة من الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية والاجتماعية".

 

وأضافت: "إنّ النهضة العمانية جمعت شتات العمانيين؛ ليعودوا إلى وطنهم يعمرون بنيانها ويحرثون أرضها، فأصبحَ العماني ذا هيبة أينما حلَّ وارتحل، هذا اليوم يشير إلينا بوجود أكثر من ٧٠٠ ألف طالب وطالبة موزعين على أكثر من ١٢٤٢ مدرسة في مختلف أرجاء السلطنة؛ بعد أن كان عدد المدارس قبل فجر النهضة 3 فقط. هذا اليوم كان مرحلة حقيقة لانطلاقة مسيرة البناء والتطوير في كل شبر من تراب هذه الأرض ... طرق تمتد لآلاف الكيلومترات، وكوني طالبة في التعليم العالي أسعى بعد تخرجي إلى رفع راية البناء والإسهام في هذه النهضة المباركة حسب تخصصي ... ولن أتأخر ولو للحظة في تلبية نداء الوطن".

 

فيما تقول الطالبة فاطمة بنت يونس الشيزاوية: "ليس هنالك ما هو أغلى من الروح، فعطائي الأول والأخير لخدمة وطني وسلطاني، سنعمل بجهد وسعي لتطوير نفسي بالعلم، لأرفع اسم بلادي عمان لتكون في أعلى المراتب، كما سأعمل على تطوير نفسي بالعلم لأرفع اسم بلادي عمان لتكون في مصادف الدول المتقدمة".

 

وتضيف: "نرى الآن نتاج العطاء والرعاية في أبناء شعب عمان في جميع القطاعات، خصوصاً قطاع التعليم والتعليم العالي الذي يشهد تطورا متناميا في كافة التخصصات والبرامج الأكاديمية، فهو ركيزة أساسية لبناء سواعد الوطن؛ لذلك حاز التعليم على اهتمام كبير من قبل الحكومة الرشيدة، ووفر البيئة الداعمة والمحفزة في مجال البحث العلمي والابتكار؛ فذلك ديدن الوطن وسلم أولوياته".

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة