السنة 17 العدد 154
2022/04/01

كلية العلوم والآداب تنظم جلسة تأبينية  للمرحوم الدكتور محمد الرواحي


 

جواهر الصوافية

 

نظم قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب في جامعة نزوى، بالتعاون مع جمعية الكتاب والأدباء، يوم الأربعاء 10 مارس 2022 جلسة تأبينية لفقيد الجامعة المرحوم الشيخ الدكتور محمد بن حمود الرواحي -رحمه الله-.

 

استهلت الجلسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية، كلمة افتتاحية عدد فيها مناقب الدكتور الراحل، ثم قدم المكرم الشيخ محمد بن عبد الله الخليلي، عضو مجلس الدولة راعي المناسبة، كلمة قال فيها: "يشرفني ويسعدني أن أكون في هذا المكان وتأبين هذا المجد والأخ العزيز الذي كانت تجمعني فيه العديد من الذكريات في الجلسات الشعرية التي كان يتميز بها، والمرحوم محمد الرواحي كان محبا للشعر الغزلي؛ إذ كان لا يترك مجالا لغيره حين يصعد للمسرح؛ لأنه كان يستحوذ على مسامع الجميع بجمال شعره". وذكر المكرم الشيخ محمد بن عبد الله الخليلي بعض الأبيات الشعرية الرثائية للدكتور محمد الرواحي، التي يوضح فيها جزءا يسيرا مما يختلج في نفسه من مشاعر فياضة بالحزن والأسى، امتزجت بالرضى التام بمشيئة الله وقدرته الماضية في عباده، وسننه الدارجة على خلقه. وقدم ابن الفقيد الفاضل إبراهيم بن محمد الرواحي كلمة تحمل في طياتها الكثير من الذكريات الحزينة والمبهجة بعض الشيء، إذ وصف إنجازات والده التي افتخر بها أبناؤه الخمسة؛ مؤكدا أن أباه لم يمت؛ إنما سيبقى خالدا في جميع الأماكن والمجالس وعقول الناس.

 

 

 بعد ذلك استهلت الجلسة الأولى برنامجها، التي كانت بعنوان: "شهادات وبحوث مهداة لروح الفقيد" بإدارة الدكتور سالم بن علي البوسعيدي. وقد بدأت بقراءة في مرثية إسماعيل لوالده المرحوم محمد الرواحي، فيما قام الدكتور عبد المجيد بنجلالي بشرحها ووصفها بأنها معلقة معاصرة؛ فقسم القصيدة إلى ثلاثة أجزاء، بدأ الجزء الأول بتصديق الوفاة، إذ انطلق بكلمات متذبذبة بين التصديق بأمر الوفاة والتكذيب، وبعدها انتقل لشرح الجزء الثاني وهو جزء النقد، إذ كان ابن الراحل ينتقد الموت وكأنه معارض لذلك، أما الجزء الأخير فقد أكد فيها الشاعر أن والده لم يمت، إنما لا زال يعيش في ذاكرة أبنائه. وأكد الدكتور بن جلالي أن القصيدة ضجت بالعديد من الجماليات اللغوية والفصيحة. بعد ذلك انتقل الحديث إلى الدكتور ناصر الحسني، الذي شرح كتاب "الشاعر والإنسان" للراحل محمد الرواحي، فذكر أن مسمى الكتاب ينطبق تماما على مواصفات وشخصية الدكتور محمد بن حمود الرواحي، إذ كان ولا يزال قدوة ومنارة علم للجميع. ثم قام يونس البوسعيدي بتوضيح الظرافة في شعر محمد الرواحي، فقد وظف مفردات ظريفة في شعره باستعمال تقنيات لغوية سهلة وبسيطة يتسنى للجميع فهمها. ودعا يونس البوسعيدي الجامعة إلى تدريس الظرافة في مناهجها الدراسية، وأضاف أيضا أنه لابد من التفريق بين الظرافة والسخرية في الشعر، إذ أكد على صعوبة إيصال مشاعر الظرافة مقارنة بالمشاعر الأخرى، وشبهها بأنها أشبه بانتزاع الضلع من الجسد. ثم انتقل الحديث إلى أصدقاء الفقيد برثاء الجلال والكبرياء من بينهم حمد بن مبارك الرشيدي، يعقوب سالم آل ثاني ومسعود بن سعيد الحديدي، الذين استحضروا جميعهم الذكريات والمواقف الجميلة والنبيلة للمرحوم، وختم الجلسة الأولى الطالب نصر بني عرابة وكان شاهدا على تواضع وكرم الراحل مع أبنائه الطلبة.

 

ثم انتقلت الأصبوحة التأبينية إلى الجلسة الثانية، التي حملت عنوان: "مراثي في الفقيد المرحوم الدكتور محمد حمود الرواحي"، بدأت مع ابن الفقيد إسماعيل الرواحي، فقد ذكر بعض الأبيات الشعرية من قصيدته المرثية في حب والده، ثم شارك الدكتور محمود بن ناصر الصقري ببعض الأبيات الشعرية التي كان يصف فيها بشاشة وجه المرحوم وتقاسيم وجهه السمحة، وأضاف أيضا كل من أحمد العبري وسعيد اليعربي بعض أبيات الرثاء في جلسة التأبين للراحل محمد الرواحي.



إرسال تعليق عن هذه المقالة